أظهرت دراسة للسلطات الصحية الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة سجلت رسميا 277285 إصابة بفيروس كورونا المستجد لدى الأطفال بين سن 5 أعوام و17 سنة منذ مارس الماضي، مع 51 وفاة. وأفادت الدراسة الأمريكية، أنه بما أن عدد الحالات المؤكدة، للأطفال والبالغين على السواء، بعيد جدا عن عدد الإصابات الفعلي في ظل وجود حالات كثيرة من دون خطورة، لم يخضع أصحابها لأي اختبارات، فإن الأرقام الجديدة تؤكد أن نسبة الوفيات الفعلية جراء فيروس كورونا متدنية للغاية لدى أفراد هذه الفئة العمرية، مقارنة مع البالغين وبالأخص مع المسنين. واعتبرت مراكز "سي دي سي" أنه، وبحسب السيناريو الأكثر ترجيحا، كانت نسبة الوفيات من الإصابات المؤكدة تبعا للفئة العمرية 0,003 في المائة (0-19 سنة)، و0,02 في المائة (20-49 سنة) و0,5 في المائة (50-69 عاما) و5,4 في المائة (70 عاما وما فوق). وتابعت الدراسة، "لدى الأطفال، يسجل فارق لافت بين الأشخاص فوق 11 عاما ومن هم دون هذه السن، بحسب دراسة "سي دي سي"، فقد كانت نسبة الإصابات مضاعفة لدى الأطفال بين 12 عاما و17، مقارنة مع أولئك الذين يراوح عمرهم بين 5 سنوات و11". ويؤكد التحليل أيضا، أن أفراد الأقليات هم الفئة الأكثر تضررا بالفيروس في البلاد، إذ أن 42 في المائة من الأطفال المصابين كانوا من أصول أمريكية لاتينية، و32 في المائة من البيض، و17 في المائة من السود. ومن أصل 277 ألف حالة، أدخل 3240 مصابا إلى المستشفى بينهم 404 إلى وحدة العناية الفائقة، مع تسجيل 51 وفاة. وبصورة عامة، أظهرت دراسات عدة في الولاياتالمتحدة، أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بأشكال خطيرة من كوفيد-19 مقارنة مع البالغين، رغم أنهم ليسوا محصنين تماما. وخلص تحليل نشرته مجلة "جاما بيدياتريكس" الأسبوع الماضي جمع القائمون عليه بيانات من 32 دراسة في الموضوع، إلى أن الأطفال والمراهقين دون سن العشرين كانوا في الواقع أقل عرضة بنسبة 44 في المائة للإصابة بالمرض، إلا أن التحليل عينه لم يستطع الجزم ما إذا كان الأطفال ينقلون العدوى بالقدر عينه كالبالغين أم بنسبة أقل.