نظم مجموعة من التجار بمدينة القنيطرة مساء اليوم الأحد، وقفة احتجاجية بوسط ساحة سوق "الخبازات"، عبروا من خلالها عن رفضهم لقرار سلطات المدينة القاضي بتعليق جميع الأنشطة التجارية ومنع التنقل داخل المدينة ابتداء من الساعة السادسة مساء، باستثناء الصيدليات والمساجد والمدارس والجامعة ومحطات الوقود. ورفع المحتجون خلال هذه الوقفة شعارات تطالب عامل إقليمالقنيطرة بمراجعة قرار السلطات وتحديده في الساعة التاسعة مساء، مشددين على أن إغلاق المحلات في حدود السادسة مساء من شأنه أن يخلق مزيدا من البطالة في صفوف مستخدمي المحلات التجارية، بالإضافة إلى كساد بعض السلع. وعزا المحتجون ارتفاع عدد حالات الإصابة بكورونا بمدينة القنيطرة إلى البؤر الوبائية التي تم اكتشافها بالشركات المتواجدة بالمنطقة الصناعية الحرة الأطلسية، مشيرين إلى أنها هي المصدر الرئيسي لتفشي الوباء بمدينة حلالة. وحسب ما أكدت مصادر مطلعة فإن باشا مدينة القنيطرة اجتمع بعد زوال اليوم الأحد بمجموعة من الهيئات المهنية والحرفية وممثلي التجار بالمدينة، مشيرة إلى أن اللقاء انتهى دون أن يسفر عن أي جديد، ما جعل هذه التنظيمات تقرر رفع ملتمس إلى عامل المدينة وتهدد بالتصعيد في حالة عدم مراجعة توقيت الإغلاق الذي حدد في الساعة السادسة مساء. وكان قرار تطبيق الحجر الصحي الجزئي بمدينة القنيطرة ومنطقة المهدية الشاطئية التابعة لها، قد دخل حيز التنفيذ، ابتداء من اليوم الأحد ولمدة أسبوع، حيث يأتي ذلك في سياق التدابير الاحترازية التي يفرضها استمرار تطبيق حالة الطوارئ الصحية بكافة التراب المغربي، لمحاصرة تفشي فيروس "كورونا". وجدير بالذكر أن المدينة سجلت اليوم الأحد 86 حالة إصابة، وحالة وفاة واحدة، فيما عرفت حصيلة أمس السبت انخفاظا في عدد الإصابات، حيث سجلت 39 إصابة مؤكدة، أما حصيلة أول أمس الجمعة فسجلت أعلى معدل في الجهة، إذ تم رصد 246 حالة إصابة مؤكدة.