أكد وزیر الصحة خالد آیت الطالب، أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة على مستوى عمالة الدارالبيضاء، ترمي إلى احتواء ووقف انتشار جائحة فيروس "كورونا" على مستوى المدينة، وتمكين المنظومة الصحية من التكفل بحالات الإصابة على نحو ملائم. وأضاف آيت الطالب، في تصريح للصحافة يوم أمس الأحد، أن الحالة الوبائية بالمغرب عرفت منحى تصاعديا خلال الأسابيع الأخيرة، مع تسجيل رقم قياسي في عدد الإصابات خلال ال 24 ساعة الماضية، والذي تجاوز عتبة 2000 حالة لأول مرة (2234 إصابة). وأضاف أن الدارالبيضاء تمثل اليوم استثناء من خلال تسجيلها لعدد كبير من الحالات الحرجة، أي 89 مريضا من بين 201 حالة مسجلة، وهو ما يمثل نسبة حوالي 45 في المائة من مجموع هذه الحالات، مشيرا إلى أن عدد الحالات بدون أعراض يساوي عدد الحالات التي تبدو عليها الأعراض. ونبه الوزير إلى أن "هذا يفسر انتشار الفيروس بقوة اليوم، مما يعني أن الحالات التي تبدو عليها الأعراض ستمضي في الزيادة حتى تتجاوز الحالات التي لا تظهر عليها أعراض، ما يشكل تحديا كبيرا للمنظومة الصحية التي ستجد صعوبة في استيعاب مزيد من الحالات في الأيام القادمة". وفي عرض تفسيراته وتوضيحاته، قال آيت الطالب، "لقد فعلنا ما يلزم من أجل احتواء انتشار الفيروس في الدارالبيضاء من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية وإقامة الحواجز الصحية والأمنية وتقليص الحركية، وكذا على مستوى التواصل، وذلك بهدف تشجيع الناس على الامتثال لتدابير الحجر، ومع ذلك ما زلنا نشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الحالات". وتابع الوزير، "نحن أمام خطر استفحال الوضعية الوبائية، لذلك من اللازم اتخاذ إجراءات وتدابير صارمة من أجل تدارك الموقف ، وإلا فإن الأمور قد تخرج عن السيطرة". وشدد آيت الطالب، في هذا الصدد، على ضرورة الامتثال للتدابير الوقائية، لا سيما إلزامية ارتداء الكمامة، والتباعد الجسدي، والالتزام بشروط النظافة، باعتبارها الوسيلة الوحيدة اليوم للحد من الوباء في غياب أي لقاح. وكانت الحكومة قد قررت اتخاذ مجموعة من التدابير لتطويق رقعة انتشار فيروس "كورونا" المستجد بتراب عمالة الدارالبيضاء، ابتداء من اليوم الإثنين على الساعة الثانية عشر زوالا.