لازال العديد من الطلبة المغاربة الذين تم إجلاؤهم من مختلف المدن الصينية، وعلى رأسها ووهان بؤرة الوباء التي صدرت الفيروس للعالم، يعانون الأمرّين، فمن جهة يرغبون في العودة إلى هذا البلد لمتابعة دراستهم، لاسيما مع اقتراب بداية الموسم الدراسي، ومن جهة أخرى يجدون صعوبة في ذلك بسبب تقاعس حكومة العثماني في إيجاد حلول لكيفية تأمين هذه العودة. وطالب العديد من هؤلاء الطلبة حكومة العثماني بأن تجد لهم حلولا آنية، خصوصا وأن الدراسة "ببلد التنين" سيتم استئنافها بداية شهر شتنبر القادم، مشددين على أن عدم التحاقهم بالفصول الدراسية بالجامعات التي يتابعون بها دراستهم يمكن أن يتسبب في حرمانهم من التحصيل العلمي. ودعوا الحكومة إلى فتح خط جوي بين بكين والرباط من أجل تسهيل عودتهم في أقرب الآجال إلى مدرجات الجامعات والمعاهد، مشددين على أنهم واجهوا مشاكل عديدة بسبب الدراسة عن بعد، حيث يحرمون من التداريب الميدانية التي تعتبر ركيزة أساسية في تعليمهم تركّز على مدى استيعابهم للدروس النظرية. وأوضحوا أن وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي، لم تبد أي نية في اتخاذ مبادرة عودتهم إلى الصين، مبرزين أنهم راسلوا السفارة الصينية بالمغرب والسفارة المغربية بالصين ومكتب العلاقات الخارجية؛ لكن بدون جدوى وبدون تلقي أي جواب بخصوص عودتهم بطريقة آمنة لإتمام مشوارهم الدراسي، مشيرين إلى أن نظراءهم من بلدان أخرى سهلت لهم حكوماتهم العودة. وجدير بالذكر أن الملك محمد السادس، كان قد أعطى تعليماته في شهر يناير الماضي لإعادة مائة مواطن إلى أرض الوطن، حيث يشكل الطلبة أغلبيتهم، والذين كانوا يوجدون بمدينة ووهان الصينية منشأ وباء كورونا الذي صدرته لكل العالم وتسبب لحدود الساعة في وفاة عشرات الآلاف.