عبر العديد من المواطنين عن سخطهم الشديد من القرار المفاجئ لحكومة سعد العثماني بمنع التنقل إلى بعض المدن المغربية، ابتداء من يومه الأحد 26 يوليوز الجاري. وأكد رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن القرار الذي اتخذته الحكومة يبقى ارتجاليا وليس في محله، خصوصا وأن القرار لم يمهل المواطنين بمختلف المدن وقتا كافيا للعودة إلى مدنهم. وأوضح النشطاء، أن القرار تسبب في حوادث سير مميتة في العديد من الطرق السيارة، التي شهدت ازدحاما شديدا منذ الإعلان عن القرار الحكومي. وطالب الرواد من حكومة سعد الدين العثماني، بالسماح للمواطنين العالقين في بعض المدن بمغادرتها وتسهيل وسائل نقل، تقلهم إلى منازلهم. وأحدث قرار وزارتي الداخلية والصحة، مساء يومه الأحد، والقاضي بوقف حركة التنقل من وإلى 8 مدن مغربية، ارتباكا كبيرا في صفوف المواطنين، الذين سارعوا للالتحاق بمدنهم قبيل منتصف الليلة، موعد تنفيذ القرار. ووصف بعض المسافرين قرار السلطات بالإرتجالي، لاسيما وأن ساعات قليلة فقط وتغلق المدن التي شملها قرار الإغلاق. وكان بلاغ مشترك لوزارتي الداخلية والصحة أفاد أنه أخذا بعين الاعتبار للارتفاع الكبير، خلال الأيام الأخيرة، في عدد الإصابات بفيروس "كورونا" بمجموعة من العمالات والأقاليم، فقد تقرر ابتداء من يومه الأحد 26 يوليوز عند منتصف الليل، منع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدارالبيضاء، برشيد، سطات ومراكش. ويستثنى من هذا القرار الأشخاص ذوي الحالات الطبية المستعجلة، والأشخاص العاملين بالقطاع العام أو الخاص والمتوفرين على أوامر بمهمة مسلمة من طرف مسؤوليهم، مع شرط الحصول على رخص استثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات المحلية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنع لا يشمل حركة نقل البضائع والمواد الأساسية التي تتم في ظروف عادية وانسيابية بما يضمن تزويد المواطنين بجميع حاجياتهم اليومية. وأمام هذا الوضع، فإن السلطات العمومية تهيب بجميع المواطنين للالتزام التام بهذه التدابير، وإلا فإن المخالفين سيتعرضون للإجراءات الزجرية الصارمة، طبقا للقانون.