اقترحت مجموعة علمية مكونة من باحثين مغاربة بجامعات مغربية وأخرى بالخارج، تقديم علاج للمغاربة المصابين بفيروس “كورونا” يتأسس على فيتامين “د”، مشيرين في وثيقة منجزة في الموضوع إلى أن هذا العلاج من شأنه أن ينقذ 15 ألف شخص مصاب بالفيروس. وذكرت الوثيقة التي احتوت على المقترح واطلع “برلمان.كوم” على نسخة منها، أن هذا العلاج سيساعد الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين “د” على مقاومة الفيروس، حيث أبرز الباحثون توفر العديد من الدراسات التي أظهرت العلاقة بين فيتامين (د) ومعدل وفيات 19 كوفيد. مشيرين إلى أن نتائج هذه الدراسات تستحق أن يتم تقاسمها مع فرق العمل الحكومية. وفي ضوء تحليل مخاطر العلاج والفوائد المتصلة به، أوصت الدراسة بإعطاء المرضى على مدى 6 أسابيع علاجا في شكل فيتامين “د” بتكلفة 72 درهما للشخص، أخذا بعين الاعتبار الميزانية ومخزون فيتامين “د” المتاح بالمملكة. وعلاقة بالموضوع، أكد الدكتور المدني عبد الإله طبيب، اختصاصي في أمراض الأطفال والأمراض العصبية، في تصريح ل”برلمان.كوم” أن فيتامين “د” مهم لتقوية المناعة ويعد علاجا فعالا للعديد من الأمراض وليس فقط لفيروس “كورونا”، قائلا: “العديد من الأشخاص يعانون من نقصه خصوصا في فترة الحجر الصحي والتي يضطر فيها الناس للمكوث في المنزل ولا يتعرضون لأشعة الشمس التي تعتبر المنبع الرئيسي له”. وذكر المتحدث أنه إذا أخذنا 100 شخص سنجد أن 70 منهم يعانون من نقص هذه المادة، إذن هنا نقترح على المواطنين أن يتناولوا جرعة من هذا الفيتامين، أو أن يتعرضوا لأشعة الشمس بالصعود إلى سطوح منازلهم مع الحرص على تعريض الجسم بأكمله للأشعة. وعلاقة بالمخاطر التي يمكن أن تنجم عن تقديم فيتامين “د” للمصابين بفيروس “كورونا”، ذكر الدكتور أن تقديم هذا العلاج للمرضى ليست له أية آثار جانبية بل بإمكانه أن يجنب المغرب العديد من الوفيات، مبرزا أن تناول جرعات زائدة يمكن أن تتحول إلى سم للكليتين؛ “جميع الفيتامينات إذا تجاوزت الجرعات الموصى بها يمكن أن تتحول إلى سموم”. وأضاف الدكتور، نقوم بإجراء التحاليل للشخص، ومن تم نحدد الكمية الناقصة في الجسم، وانطلاقا من تلك التحاليل نحدد الجرعات التي يجب أن يتناولها الشخص.