تحدث خبراء “ديكريبطاج”، عن إقلاع الصناعة المغربية، من خلال الإقلاع والتسريع الصناعي، بالصناعات البديلة، التي بدا من خلال الجهود أن المغرب مستعد لها (الكمامات، الألبسة الطبية). داعين إلى وضوح الرؤية الاستراتيجية لهذا التصنيع، مع الاعتماد على آليات تقييم لكي ينجح بطرق تعطي ثمارها في المستقبل. ودعا الخبراء، في حلقة اليوم من برنامج “ديكريبطاج” الذي يبث على أمواج إذاعة “MFM”، ويقدمه الأستاذ عبد العزيز الرماني، إلى تكوين يتسجيب للإقلاع الاقتصادي، مع التركيز على الاستفادة من الموارد المغربية البشرية والطبيعية، وتشجيع الصناعة الغذائية، بتسخير كل ما يتوفر عليه المغرب من ثروات. وأوضحوا أن التكوين يجب أن يتلاءم مع القطاع الصناعي، مشيرين إلى أن البحث العلمي والابتكار هما الأساس في تطوير التصنيع. وتوسيع النسيج الصناعي لكي لا يبقى مقتصرا على بعض الصناعات، مشيرين إلى أن المغرب يتوفر على 150 حرفة وصناعة تقليدية، 40 منها مهددة بالاختفاء. وأجمعوا على أن المغرب لا يتوفر على سياسة صناعية أفقية متطورة، وإنما هي إعادة التوطين من أجل التصدير، مشديين على أنه يجب أن يعتمد التصنيع المغربي على التكوين والتمويل والمواكبة. مشيرين إلى أن التصنيع الوطني لكي يتطور يجب أن يركز على الأفضلية الوطنية، مع ضرائب ميسرة، وتشجيع الاستهلاك الداخلي للمنتوجات الوطنية. وطالبوا بالاعتراف بالمؤهلات والخبرات الوطنية، وإيلاء الطاقات المغربية المكانة التي تستحق، مع التفكير في خلق مناطق صناعية جديدة تساهم في التصدير إلى جميع بلدان العالم، مع توفير الحكامة الصناعية وتبسيط المساطر الإدارية، عبر مزيد من التخليق ومحاربة الزبونية. وأوضحوا أن الإقلاع والتسريع الصناعي، يجب أن ينفتح على البلدان الإفريقية التي يمكن أن تشكل سوقا للتصدير، “وهذا لن يتأتى إلى بتخطيط استراتيجي”. وعرج خبراء برنامج “ديكريبطاج”، على اللقاء الصحفي الذي عقده رئيس الحكومة مع القنوات المغربية، مشددين على أن العثماني لم يتواصل بشكل كافي خلال اللقاء لأنه أعطى أرقاما حول كورونا، دون أي سند أو دراسة، مردفين “أننا لازلنا أمام عدم المسؤولية السياسية، وأننا لم نصل إلى ديمقراطية حقيقية، لأن رئيس الحكومة ضرب من خلال خروجه غير المعقول، شعور المواطنين عندما تحدث عن المغاربة العالقين بالخارج، موضحين أنه كان عليه أن يطمئن المغاربة بطريقة سلسة، دون الحديث بطريقته التي اعتبرها المواطنين غير موفقة”. وطالب ذات الخبراء من رئيس الحكومة بأن يقوم بتحضير ندوته بشكل قبلي لكي لا يثير استغراب المغاربة من خرجته، التي لم تشفي غليل كل من تابعها عبر القنوات الوطنية، مشيرين إلى أنه كان على العثماني أن يتريث في الخروج الإعلامي، معتبرين أنه تسرع ولم يكن موفقا لخلال حديثه. وأوضحوا أن المغاربة عبروا عن سموهم في مناقشة الأمور ومتابعة الأوضاع، لأنهم لم يحاسبوا رئيس الحكومة عن مواقفه السابقة بخصوص ارتداء الكمامة، ودواء كلوروكين، مؤكدين أنه كان عليه ألا يتفوه بأمور غير متمكن منها، ومن معطياتها. واقترح الخبراء بأن تلجأ السلطات إلى إبداع شهادة، تؤكد من خلالها على مساهمة المغاربة في المجهود الوطني في مواجهة كورونا، تسلم لكل من ساهم ماديا في صندوق كورونا، داعين إلى ابتكار أساليب الكترونية جديدة تؤرخ لتضامن وتظافر جهود المغاربة. وشددوا على أن مرحلة ما بعد كورونا، يجب أن يواكبها وعي عام وإجراءات احترازية وفق ثقافة احترام مزاولة الحياة العادية، وفق شروط تحمل بين طياتها الحفاظ على حياة المواطنين.