بمناسبة حلول الشهر الفضيل، يقدم “برلمان.كوم” سلسلة رمضانية تتناول معطيات وقصص حول كرة القدم الوطنية والدولية والعديد من روادها، حيث نلقي الضوء اليوم على عبد المجيد الظلمي أسطورة الرجاء الخالدة، ضمن برنامجها الرمضاني نجوم من ذهب. النشأة والمسار الرياضي لعبد المجيد الظلمي ولد عبد المجيد الظلمي في 19 أبريل لسنة 1953، في حي درب السلطان بالدار البيضاء، داعب كرة القدم في الأحياء وشارك في العديد من الدوريات، قبل أن ترصده أعين المُنقبين ليلتحق بشباب الرجاء سنة 1970، ليتحول بعدها لأحد أعمدة الفريق الأول، هناك صنع اسمه كأحد أحسن اللاعبين في الفريق الأخضر، حيث خاض 568 مباراة بقميص الرجاء الرياضي نجح في تسجيل 32 هدفا، قبل أن ينتقل في صيف 1987 لنادي الأولمبيك البيضاوي والذي لعب له لثلاث مواسم، قبل أن يُقرر العودة لفريقه الأم الرجاء سنة 1990، ويلعب معه موسما واحدا قبل أن يُقرر الإعتزال . الوفاء للرجاء الرياضي 18 سنة من الوفاء للفريق الأخضر جعلته محبوب الجماهير الرجاوية، ولقبته بالمايسترو بسبب اللمسات الفنية والتمريرات الذكية التي تخلق الفرجة للجمهور، حيث توصل في أوج عطائه مع الرجاء بعروض احترافية من أندية أوروبية وازنة وعربية كانت تُريد التعاقد معه، إلا أنه فضل البقاء مع الفريق الأخضر الذي حصل معه العديد من الألقاب، وكانت أول مباراة له في القسم الوطني الأول رفقة كبار الرجاء سنة 1972، ضد فريق حسنية أكادير، وتوج بكأس العرش 3 مرات مع الرجاء الرياضي سنوات 1974، 1977 ،1982 والوصول لنهائي كأس الملك محمد السادس سنة 1989 مع جمعية الحليب. الحكيم الصامت يُعتبر الظلمي رمزا من الرموز الكبيرة في تاريخ فريق الرجاء الرياضي، واللعب النظيف والروح والأخلاق الرياضية العالية، بحيث أنه لم يتعرض لأي ورقة طرد طيلة مشواره الرياضي الطويل، الذي دام لأكثر من 20 سنة في الملاعب الوطنية، ومع المنتخب الوطني المغربي الذي لعب له لأكثر من 140 مباراة دولية. اللعب للمنتخب الوطني المغربي مشاركة الظلمي مع المنتخب الوطني المغربي، بدأت بشكل رسمي سنة 1974 بعدما لعب أول مباراة رسمية بقيمص الأسود وكانت ضد المنتخب السينغالي وتحت إشراف المدرب الروماني ماردارسكو، حيث قدم اللاعب النحيل أوراق اعتماده سريعا ونال رسميته داخل المنتخب الوطني، في وقت كان كثيرون غيره يأتون ويذهبون، بينما هو بقي مثل نخلة لا تهزها ضربات الرياح، كما أن تقنياته ولمساته الكروية الفنية وتمريراته الثابتة والمحكمة، جعلت منه واحدا من أفضل لاعبي وسط الميدان في تاريخ كرة القدم بالمغرب وقارة إفريقيا والعالم العربي. التتويج بكأس إفريقيا 1976 والمشاركة في كاس العالم 1986 عاصر عبد المجيد الظلمي جيلا من اللاعبين كانوا يعتبرون أسطورة في تاريخ الكرة المغربية مثل أحمد فرس وعسيلة وحميد الهزاز والشريف، وغيرهم ممن عاشوا مجد الحصول على كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم سنة 1976 بإثيوبيا، بعد الفوز في المباراة النهائية على منتخب غينيا، كما شارك في كأس العالم بالمكسيك سنة 1986، حين كان أول منتخب عربي وإفريقي يتأهل للدور الثاني للكأس، بعد ثلاث مباريات حابسة للأنفاس، حيث وقع الأسود في المجموعة السادسة التي كانت تضم منتخبات قوية مثل إنجلترا بولندا والبرتغال، حيث نجح في الفوز على البرتغال بثلاثة أهداف مقابل هدف، والتعادل سلبيا مع بولندا وإنجلترا.