مباشرة بعد إعلان إصابة ممرض يعمل بمستعجلات المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، بفيروس كورونا، بعدما أكدت التحاليل المخبرية ذلك، وجه “عبد اللطيف ياسي”، أحد الأطباء المشرفين على تتبع عملية علاج المصابين بكورونا بجناح كوفيد19 بالمستشفى المذكور، رسالة إلى المغاربة عبر تدوينة نشرها بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”. وقال الدكتور ياسي في تدوينته “لقد كثر القيل والقال حول إصابة ممرض بقسم المستعجلات بأكادير بفيروس كورونا، فعلا هو صديق عزيز علينا ولقد تأثرنا كثيرا بخبر إصابته بالعدوى، ونتمنى له الشفاء العاجل للعودة لعمله من جديد، لكن ليعلم الجميع أننا نحن نساء ورجال الصحة الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19، رغم الاحتياطات الوقائية، فمثلا في إسبانيا فلقد نشرت إحدى الصحف منذ أسبوعين خبر إصابة أكثر من30 ألفا من الأطقم الصحية، وها هو السيد المنذوب الإقليمي للصحة بأكادير الذي سبق وأصيب بالعدوى قد شفي تماما والحمد لله، وعاد لممارسة عمله من جديد، وغدا ربما قد يأتي الدور علي أنا أو على أحد الزملاء، لكن كل هذا لا يرعبنا ولن يثنينا عن مواصلة رسالتنا النبيلة المتمثلة في علاج المرضى والسهر على صحتهم. وأضاف ياسي في ذات التدوينة “أنا شخصيا أقسم بالله حتى لو أصبت لقدر الله، فإنني سوف أخضع للعلاج، وإذا شفيت سوف أرجع لعملي بنفس المصلحة (المستعجلات ومصلحة كوفيد-19)، فعلا إننا نفرح كثير لما نلاحظ أن عدد المتعافين في ارتفاع، ونحزن كثيرا لما نسمع خبر زيادة حالات إصابات جديدة، ولهذا نتوسل إليكم بالالتزام بتدابير الحجر الصحي وشروط السلامة الصحية والتباعد الاجتماعي ووضع الكمامات بطرق سليمة… وإن شاء الله فرج الله قريب… مزيدا من الدعاء لرفع هذا الوباء..تحياتي(د.ياسي)”.