يثير البرنامج التعليقي “ديرها غا زوينة..”، الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي “يوتيوب” الخاصة بموقع “برلمان.كوم”، الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة. وفي هذه الحلقة من البرنامج التي تحمل عنوان “وليدات فرنسا اللي كانوا وزراء حشمانين من لبزيزيلة”، تحدثت الزميلة بدرية عطا الله عن كريم غلاب، وعادل الدويري، وياسمينة بادو، حيث أكدت أنهم اختبأوا وتواروا عن الأنظار، ولم يردوا على بعض وسائل الإعلام الفرنسية التي أساءت للمغرب، من قبيل صحيفة “لوموند دبلوماتيك”، و”وكالة فرانس بريس”. وأشارت بدرية إلى أنه أمام صمت الأحزاب وهؤلاء الأشخاص فقد أطلق بعض الأشخاص خارج التراب المغربي، أمثال مصطفى أديب، والحسين المجدوبي، العنان كذلك لكيل الاتهامات الباطلة للوطن، مشيرة إلى أن الإعلام المغربي هو من رد على هؤلاء، وحتى على شطحات هشام العلوي. وتساءلت بدرية مع هؤلاء (بادو، غلاب، الدويري)، عن سر عدم ردهم على الإعلام الفرنسي، ومعه الأشخاص الذين أساءوا للوطن، مردفة بالقول “واش خايفين ولا كتافكم على قد الحال”، مشددة على أنهم استفادوا من المناصب والأموال والعقارات، في الوطن الذي تراجعوا للدفاع عنه ضد إعلام الدولة التي درسوا بها (فرنسا). وأشارت مقدمة البرنامج، إلى أن فرنسا لم تستسغ حسن المعاملة والسهر على تقديم الخدمات الطبية بمستشفى عمومي بمراكش لثلاثة مواطنين فرنسيين أصيبوا بفيروس “كورونا”، فما كان منها إلا أن سلطت بعض جرائدها مثل “لونوفيل أوبسيرفاتور”، و”لوموند”، لكي ينكروا بأن هؤلاء الفرنسيين لم يتم علاجهم بمراكش، ولم يتناولوا الأدوية المغربية. وأشارت إلى الإهانات التي تفوه بها أحد الأطباء الفرنسيين، في حق الأفارقة، حيث دعا إلى تجريب بعض أدوية “كورونا” عليهم، وتحويلهم إلى فئران تجارب، ولم يعتذر ولم تتخذ دولته أي إجراء في حقه، مشددة على أن مجموعة من المستشفيات الفرنسية “لا تتوفر حتى على الماسكات الطبية”. وتحدثت كذلك، على أن مجموعة من المواطنين الإيطاليين رفضوا العودة إلى بلادهم، وأنه “لأول مرة لقاو مواطنين أوروبيين حاركين لإفريقيا، ولأول مرة الأوروبيين لي تحبسوا عندنا في الحدود داروا مخيمات وبقاو في المغرب وهما فرحانين”، منبهة إلى أن بهذه الطريقة أصبحت الهجرة معاكسة. ولفتت الانتباه إلى إشادة وزير خارجية بريطانيا بالجهود التي قام بها المغرب في مجال اليقظة والتصدي لكورونا، هذا بالإضافة إلى الصين ومنظمة الصحة العالمية، وحتى بعض الفرنسيين الذين لا يكنون أي ضغينة للمغرب، حيث نوهوا بدورهم بالجهود المغربية في مواجهة “كورونا”. وتطرقت بدرية إلى الحديث عن الحكومة ورئيسها وناطقها الرسمي، السابق قبل إعفائه من منصبه، أمس الثلاثاء، حيث اعتبرت أن هذه الأخيرة ظهرت وكأنها لا تتوفر على ناطق رسمي باسمها، مشيرة إلى أن مصطفى الخلفي نصب نفسه ناطقاً رسمياً باسمها، داعية إياه إلى الاقتناع بأنه تقاعد من منصبه الحكومي، وأن يذهب للعمل لصالح حزبه، برفقة أخويه الداودي، وبوليف الذي يتقن فن الخطابة.