تبرأت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، من مراسلة الهيئة الوطنية للأطباء والطبيبات، التي وجهتها لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني لتمكينهم من تسهيلات وإجراءات تفضيلية لحمايتهم من شبح الإفلاس والضرر المادي الذي قد يلحق بهم؛ بسبب قلة إقبال المرضى على عياداتهم ومصحاتهم الخاصة. وعبرت الجمعية في بيان لها توصل “برلمان.كوم” بنسخة منه، عن رفضها بأن يتم الزج بها فيما وصفته ب”صراع وهمي، وأن يتم التشكيك في مواطنتها والتزامها، خاصة في مثل هذه الظرفية التي تمر منها بلادنا والتي تحتاج إلى توحيد الجهود وشحذ الهمم وتعبئة كل الطاقات والموارد المتوفرة”. وشددت على أنها تتحمل كامل المسؤولية لخدمة الوطن والمواطنين مهما بلغت كلفة هذه الخدمة، لأنها واجب وطني صرف لا يقبل المساومة، وستظل المصحات الخاصة تسخّر كل إمكانياتها وتخدم المغاربة كما كانت تقوم بذلك دوما، وهي تشيد بالكفاءات التي توجد في القطاع الخاص وتفتخر بهم، وتدعو إلى التنويه بالأطباء المغاربة الذين سخروا كل الإمكانيات للمساهمة في تجويد المنظومة الصحية وعلاج المواطنين على الدوام، مردفة أنها لم تمنح صلاحية الحديث باسمها أو التعبير عن أي موقف يخصها لأية جهة كيفما كان نوعها. وأكدت أنها وضعت 500 سرير رهن إشارة الدولة والمرضى في مرحلة أولى، علما بأن الطاقة السريرية المتوفرة التي يمكن تسخيرها لعلاج المرضى المصابين بفيروس “كورونا” كوفيد “19” قد تصل إلى 9 آلاف سرير، مشيرا إلى أنها لن تبخل ولو لحظة واحدة في وضعها رهن إشارة الدولة. وأوضحت أنها عملت على تجهيز عدد من الوحدات الاستشفائية العمومية بمعدات وتقنيات للتنفس الاصطناعي والإنعاش، كما هو الحال بالنسبة لمستشفى سيدي مومن وكذا مصلحة بمستشفى مولاي يوسف. وأشارت الجمعية إلى أن إحدى المصحات الخاصة، تستقبل اليوم 30 حالة لمصابين بالمرض، فضلا عن أن المصحات الخاصة قد وضعت كل أطقمها، من أطباء وممرضين، وخاصة أطباء الإنعاش رهن إشارة الوطن، مشيرة إلى أن عددا من الأطباء المختصين في الإنعاش والتخدير في القطاع الخاص شرعوا في العمل بالمستشفيات العمومية، ويقدمون الدعم الكامل لأطباء القطاع العام من أجل التكفل بالمرضى.