على الرغم من أن مطرح النفايات بمنطقة مديونة ضواحي الدارالبيضاء لم يعد يتحمل حمولة شاحنة واحدة، بسبب الضغط المتزايد عليه، إلا أن عملية استغلاله ستتواصل حتى إشعار آخر. وحسب ما كشفته مصادر مطلعة ل “برلمان.كوم” فإن مجلس المدينة، ومنذ فسخ عقد شركة “إيكوميد” وهو يلجأ إلى حل وصف ب”الترقيعي” لحل أزمة “الضغط” على مطرح مديونة، وذلك ب “الطمر” وحرق النفايات عوض معالجتها كميائيا. وعلى الرغم من أن الشركة ذاتها لم تلتزم بوضع شبكة للتجميع ومعالجة النفايات وفق معايير علمية وتقنية، وكذا شبكة لتجميع الغازات المحصلة من الأزبال، فإن مجلس المدينة اختار الحل “الأسهل” بحرق الأزبال. وحسب ما كشفته مصادر جماعية ل “برلمان.كوم” فإن مطرح مديونة سيواصل الاشتغال فيه خلال الأشهر المقبلة، وذلك عبر تقنية “الطمر” و”الحرق”، على الرغم من التعاقد مع شركة جديدة في يناير الماضي. وفي المقابل قالت مصادر من المعارضة إن المطرح الجديد تبلغ مساحته 11 هكتارا، علما أن “زبالة مديونة” تمتد على مساعة 70 هكتارا، منتقدة هذا الإجراء حينما قالت: “آشنو هي 11 مقارنة مع 70… حتى حاجة مادرناها، عا زدنا مساحة صغيرة، أما وضع حل نهائي لأزمة مطرح مديونة غير وارد البتة”. وفازت إحدى الشركات بصفقة استغلال وتسيير الجزء الأول من مطرح مديونة للنفايات، وذلك بعد فتح الأضرفة المتعلقة بالصفقة في 20 يناير الجاري. وحدد مبلغ الصفقة في 48.3 مليون درهم، أي أقل من المبلغ المحدد في دفتر التحميلات من طرف السلطات المفوضة والمقدر في 57.5 مليون درهم.