عادت المظاهرات، اليوم الجمعة، إلى المدن الجزائرية في “الجمعة 46” للحراك والأولى بالعام الجديد، لإعلان التمسك بمطالب “الانتفاضة الشعبية” التي انطلقت قبل قرابة العام، والمتمثلة في ضرورة إحداث تغيير جذري للنظام السياسي في البلاد. وخرج الآلاف بعدة مدن مثل العاصمة ووهران وقسنطينة وتيزي وزو إلى الشوارع والساحات كما جرت العادة بعد صلاة الجمعة لإعلان تواصل الحراك الشعبي الذي يقترب من إغلاقه عامه الأول في 22 فبراير المقبل. وتعد هذه المظاهرات الأولى في العام الجديد 2020، ورغم التطورات الكبرى التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة لكن المطالب والشعارات المرفوعة ما زالت هي نفسها تقريبا. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بتغيير جذري للنظام مثل “سلموا السلطة للشعب” و”نعم لإطلاق سراح الجزائر” و”لا رجوع حتى نكمل المشروع”، كما طالب متظاهرون بإطلاق سراح موقوفين خلال الحراك. وأصدر، أمس الخميس، القضاء الجزائري أوامر بالإفراج عن عشرات المعتقلين خلال مظاهرات الحراك بتهم “تهديد الوحدة الوطنية”، في خطوة اعتبرت مبادرة تهدئة من السلطة الجديدة تجاه الحراك الشعبي. وعين رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، أعضاء الحكومة الجديدة التي يقودها الوزير الأول عبد العزيز جراد. وتضم الحكومة 39 عضوا؛ منهم 5 نساء و7 وزراء منتدبين و4 كتاب دولة، إلى جانب إنشاء وزارة المؤسسات النائشة لأول مرة.