لازالت تداعيات تثبيت سمير كودار كرئيس للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة عن طريق حكم قضائي لمحكمة الاستئناف بالرباط، صدر بداية الشهر الجاري، ترخي بظلالها على الحزب داخليا، حيث نزل قرار المحكمة كالصاعقة على عبد الحكيم بنشماش، الأمين العام للحزب الأصالة والمعاصرة الذي بادر إلى عدة محاولات لرص صفوف التيار الداعم له ووضعه شروطا للمصالحة. وفي هذا الصدد قال عبد اللطيف وهبي، القيادي في تيار المستقبل المناوئ لبنشماش، وعضو الفريق النيابي لحزب “الجرار”، “إننا رفضنا كل ما دعا إليه بنشماش، وسنمضي في اتجاه عقد المؤتمر الوطني الرابع”، في إشارة إلى الشروط التي وضعها بنشماش والمتمثلة في تنحي كودار عن رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر من أجل إبرام مصالحة شاملة بين الغاضبين “تيار المستقبل” و”تيار الشرعية”. وعن توقيت عقد المؤتمر الوطني الرابع ل”البام”، أكد وهبي في تصريح ل”برلمان.كوم”، أنهم لم يتناقشوا بعد في التوقيت، مستطرداً أنه من المرتقب أن تعقد اللجنة التحضيرية برئاسة كودار، اجتماعاً يوم السبت المقبل من أجل التداول في الأمر وتحديد زمان ومكان المؤتمر، “لكننا سنتجه إلى عقد المؤتمر في جميع الأحوال”. وبخصوص الأخبار التي يروج لها البعض على منصات التواصل الاجتماعي، ومفادها أن عدد من القياديين والقواعد تركوا “تيار المستقبل”، إبان فترة المحاكمة مع “تيار الشرعية”، قال “إن من كان مقتنعاً بشرعية مطالب “تيار المستقبل” استمر إلى أن قالت المحكمة كلمتها، وعدد الملتحقين في تزايد”. وكانت مصادر “بامية” جيدة الاطلاع قد أكدت ل”برلمان.كوم”، أن عدد المتشبثين بحكيم بنشماش، هم مجموعة من بقايا وتركة إلياس العماري، الأمين العام للحزب المستقيل من مسؤوليته، مشيرة إلى أنهم يفتقدون إلى أي بوصلة سياسية، أو أي حس أو نقاش إيديولوجي. وجدير بالذكر أن أن محكمة الاستئناف بالرباط، كانت قد قضت، يوم الأربعاء 4 دجنبر من شهر دجنبر الجاري، بشرعية سمير كودار على رأس اللجنة التحضيرية لحزب الأصالة والمعاصرة، بعد صراع مع الأمين العام للحزب حكيم بنشماش.