كشفت وسائل إعلام فرنسية أن “جون بول ديلوفوا” المفوض السامي للتقاعد، قدم استقالته من منصبه بالمفوضية، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي تعرفها البلاد، والتي دخلت أسبوعها الثاني، بسبب المشروع الذي أعلن الرئيس ماكرون، وحكومة إدوارد فيليب، الخاص بإصلاح تنظام التقاعد. وأوضحت المصادر ذاتها، أنه كانت قد عقدت اجتماعات وزارية حول مشروع الحكومة لإصلاح نظام التقاعد في “ماتينيون”، خصوصاً مع وزيرة الصحة أنييس بوزان والمفوّض الأعلى لإصلاح نظام التقاعد جان بول دولوفوا ووزير النقل جان باتيست جباري. وكانت النقابات العمالية قد عارضت هذا المشروع، ودعت إلى حركة احتجاج مع نزول أكثر من 800 ألف شخص إلى شوارع فرنسا، ما أثر بشكل كبير على حركة النقل عبر سكك الحديد والنقل المشترك بما في ذلك القطارات الفائقة السرعة والمترو في باريس. وجدير بالذكر أن نظام التقاعد يعتبر بمثابة موضوع حساس للغاية في فرنسا، إذ أن الحركة الاحتجاجية ضد إصلاحات النظام التقاعدي، تسببت في دجنبر 1995 بشلّ وسائل النقل المشترك لثلاثة أسابيع وأرغمت الحكومة على التراجع.