كشف مهنيو بيع الخضر والفواكه بمدينة الدارالبيضاء أن الارتفاع في أسعار المحروقات والتأخر الحاصل بخصوص التساقطات، انعكس سلبا على أثمنة المواد الاستهلاكية بما فيها الخضر والفواكه، نظرا لارتفاع كلفة النقل التي كانت سببا رئيسيا في هذا الارتفاع. وسجل المهنيون، في حديثهم ل”برلمان.كوم” أن منذ بداية الشهر الجاري وإلى غاية اليوم الخميس، تراوحت نسبة الارتفاع ما بين 10 و15 في المائة بالنسبة للبصل والطماطم والبطاطس والتي تعد من الخضر الأكثر استهلاكا خاصة بالنسبة للأسر الشعبية. وقال عبد الله العسلي، المهني في القطاع، إن سعر كلفة النقل من سوق الجملة بمنطقة سيدي عثمان ارتفع بشكل ملموس نتيجة الزيادة في أسعار الغازوال، ما اضطر التجار إلى عكس هذه الزيادة على الخضراوات الفواكه التي يعرضونها للبيع. وأضاف العسلي، في حديثه ل”برلمان.كوم”، أن الطماطم تأتي على رأس قائمة الخضر التي ألهبتها نيران الأسعار، وبات ثمنها يتراوح ما بين 6 و8 دراهم للكيلوغرام الواحد، في الوقت الذي عادت أثمنة البصل إلى الارتفاع بنسبة 30 في المائة، وأصبح تترواح ما بين 4 إلى 8 دراهم للكيلوغرام الواحد على حسب الجودة والسوق المعروضة فيها، في حين أن البطاطس لا توجد البتة، موضحا: “كاينة غير ديال العشة لي فيها المسمار”. وزاد العسلي قائلا: “التجار سواء مالين الخضرة ولا الديسير” حافظوا على نسبة هامش الربح التي كانوا يحققونها مع بداية شهر شتنبر الماضي، لكن الأسعار ارتفعت بشكل ملموس. وأشار المتحدث إلى أن هناك عوامل أخرى ساهمت بدورها في هذه الزيادة التي عرفتها أسعار الخضر والفواكه، تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة منذ منتصف شهر غشت إلى بداية الشهر الجاري والتأخر الحاصل في التساقطات المطرية ما شكل ضررا لعدد من المزروعات الخريفية.