يبدو أن حزب العدالة والتنمية التركي تأثر بشكل كبير بنتائج انتخابات بلدية إسطنبول الكبرى حيث فقد أغلبية المقاعد فيها، إلى درجة أصبح الحديث عن بداية ظهور انشقاقات داخل حزب أردوغان. وأرجع مجموعة من أعضاء الحزب، عقب اجتماع المجلس الذي عقد مؤخرًا، سبب الجدال الواقع بينهم لانعدام ثقافة التشاور والحوار مع الرئيس في الأيام الماضية، وعدم الوقوف عند الأخطاء المرتكبة لتصحيحها والمضي قدما بالحزب. وفي هذا الصدد، كشف موقع “روسيا اليوم” أن كمال أوزتورك المدير السابق لوكالة “الأناضول” للأنباء قال إن علي باباجان، نائب رئيس الوزراء التركي السابق، قدم تقريرا شاملا، تحدث فيه عن المشاكل التي لحقت الحزب. وأبدى باباجان رغبته في تشكيل حزب جديد، بعيد عن العدالة والتنمية ومشاكله، الأمر الذي وصفه البعض ب”الضربة القاضية لأردوغان”، ليس هذا فقط بل ذكرت تقارير إعلامية ثانية أن وزير الخارجية السابق، داوود أوغلو، والوزير السابق، محمد شمشك، والرئيس التركي السابق، عبد الله غل، سيشكلون على الأرجح أحزابا جديدة. وفي سياق آخر، يرى بعض المحللين الأتراك أن فكرة تأسيس حزب جديد لمجموعة من الأعضاء المنتمية للحزب الحاكم، ستلحق الآذى به وبشعبيته داخل تركيا.