أعلنت الشرطة الجزائرية، أن 83 من عناصرها أصيبوا بجروح وأنها اعتقلت 180 شخصاً إثر مواجهات دارت أمس الجمعة في وسط العاصمة بين قواتها وبضع مئات من الشبان الذين اعتدوا على عناصرها ورشقوهم بقنابل الغاز التي أُطلقت عليهم لتفريقهم إثر تجمع أمس الجمعة. وتمّ خلال المواجهات إحراق إحدى سيارات الشرطة، كما جرى تحطيم سيارات أخرى، بحسب صور جرى تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي حين جرت التظاهرات في العاصمة الجزائر في هدوء في الغالب وسط أجواء أكثر توترا من المعتاد، اندلعت مواجهات بوسط العاصمة بين متظاهرين وشرطيين في نهاية النهار لدى محاولة شرطيين إخراج بعض المتظاهرين من وسط العاصمة في حين تفرقت غالبية المحتجين بهدوء. وأظهرت صور نقلتها قناة “الحرة” مباشرة من وسط العاصمة استخداما مكثفا للغاز المسيل للدموع من طرف عناصر الشرطة ضد المتظاهرين. ولم تنجح سلسة الحواجز التي نصبتها الشرطة الجزائرية منذ أول أمس الخميس على حمل المتظاهرين القادمين من ولايات أخرى للعدول عن فكرة القدوم إلى العاصمة للمشاركة في مظاهرات أمس. وعبر مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي عن تخوفهم من الانزلاقات التي قد تجر المظاهرات إلى سياق غير محمود وتفقد الحراك الشعبي السلمية التي اتسم بها منذ انطلاقه قبل نحو شهر ونصف بسبب استخدام الشرطة لخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع في بعض النقاط بالعاصمة.