في ظل انتشار إنفلونزا “إش1 إن1” وتسجيل وفاة 16 شخصا وفق إحصائيات رسمية، وارتفاع حصيلة المرضى المصابين في مناطق مختلفة من المملكة، طالبت كنفدرالية نقابات صيادلة المغرب، وزارة الصحة للتدخل العاجل وإيجاد الحلول الجذرية لانتشار مرض إنفلونزا الخنازير، وذلك من خلال توفير لقاحات وتلقيح المواطنين على مستوى الصيدليات الوطنية. وأوضحت الكنفدرالية في رسالة وجهتها إلى وزير الصحة أنس الدكالي، وتوصل “برلمان.كوم” بنسخة منها، أن على الوزارة “إنجاح حملات التلقيح على غرار الدول المتقدمة، وتسهيلا للقاحات وحماية لهم من هاته الأمراض وحفاظا على الأمن الدوائي والصحي لبلادنا”. وسجلت الكنفدرالية أنها “تابعت باستغراب شديد كيفية إدارة وتدبير موضوع الإصابة بداء الإنفلونزا في الآونة الأخيرة، حيث سجلت حالات وفيات في مختلف المدن المغربية، الأمر الذي انتظر على إثره الجسم الصيدلاني وكذا عموم المواطنين إيجاد لقاحاتهم على مستوى الصيدليات الوطنية للوقاية من هذا الداء. وزادت الرسالة أنه “بالرغم من قناعاتنا العلمية كون أن الإصابات المسجلة على المستوى الوطني والتي يمكن في أي حال من الأحوال وصفها بالحالة الوبائية، إلا أن التجربة الحالية تستوجب علينا اتخاذ إجراءات استباقية تتصف بالحكامة واليقضة الضرورية حماية لأمننا الصحي للبلاد وتحسبا لأي وباء حقيقي مستقبلا”، يورد نص الرسالة. واعتماد تلقيح المواطنين المغاربة الراغبين في أداء مناسك الحج بلقاح ضد المينانجيت أو حمايتهم من الإنفلونزا الموسمية عبر اعتماد معهد “باستور” بالدار البيضاء كمرفق وحيد لهذا الغرض، يضيف ذات المصدر، “تعتبر من المقاربات المتجاوزة وستبقى عائقا حقيقيا في ولوج المواطنين للوقاية من هاته الأمراض ومصدر قلق لدى المواطنين ولاسيما أن دولا مثل فرنسا وتونس كبلد مغاربي قد قاربت الموضوع من خلال اعتماد الصيدليات الوطنية كمرافق محورية لإنجاح حملات التلقيح الموسمية”.