أدانت استئنافية أكادير، الثلاثاء، أستاذا بعد متابعته باغتصاب و ممارسة الجنس على سبعة من تلميذاته اللواتي يتابعن دراستهن بالمستويين الأول والثاني بمجموعة مدارس المامون أولاد سعيد التابعة لنيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتارودانت وقضت في حقه بالسجن خمس سنوات. وجاء الحكم على الأستاذ بعدما تدخلت جمعية “نحمي شرف ولدي” التي آزرت الضحايا وطالبت باستئناف الحكم الابتدائي الصادر عن الغرفة التلبسية بمحكمة الاستئناف بأكادير والذي كان قد قضى في حقه بسنة واحدة حبسا نافذة. وكانت القضية قد تفجرت بتارودانت نهاية شهر مارس من السنة الماضية حين تقدم سبعة آباء نيابة عن أبنائهم بشكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتارودانت يتهمون فيها المعلم (ي.م.) بممارسة الجنس على فلذات أكبادهم والاعتداء عليهن جنسيا دون أدنى احترام لصفته السامية كمربي للأجيال. وجاء فضح الممارسات التي يقوم بها المتهم المذكور بعد أن أخبر أحد الأطفال والدته بأن المعني يمارس الجنس على التلميذة (ا.ع.) مما حذا بالأم إلى استفسار ابنتها عن الأمر لتفاجأ بجوابها الذي أكدت من خلاله أن الضنين يقوم فعلا بممارسة الجنس عليها بطرق شاذة ويقوم بإجبار ست تلميذات أخريات إلى جانبها على ملامسة وحك عضوه الذكري ومتابعة أفلام خليعة وبورنوغرافية ليتم بعد ذلك عرضهن على أنظار المصالح الطبية بالمركز الاستشفائي الجهوي بأكادير وتسليمهما شهادات طبية تتبث تعرضهن لاعتداءات جنسية. وقد اعترفت التلميذات خلال مراحل الاستماع إليهن حيث أقررن بكون المتهم يقوم بنفس الأفعال المشينة معهن مضيفات بأنه يقوم بعزل كل واحدة منهن على حدة ويقوم بذلك مرة في المرحاض ومرة في فترة الاستراحة تحت طائلة التهديد بالضرب والعقاب. وكان الأستاذ المتهم قد وجَّه، خلال جلسات المحاكمة في مرحلتها الابتدائية، اتهامات إلى نساء المنطقة بالسعي إلى تحريض آباء و أولياء التلميذات من أجل ملاحقته وهو ما اعتبرته مصادر محلية مجرد تصفيات حسابات كان المتهم ضحية لها ليتم فبركة القضية التي يتابع على ذمتها والتي جرى استئناف الحكم الابتدائي الصادر فيها من طرف دفاع الأستاذ المتهم.