بعد أن قرر المغرب رفض لعب دور الدركي وحماية الحدود الأوروبية، عبر احتجاز المهاجرين المنتمين لدول جنوب إفريقيا، أكدت أنا فونسيكا رئيسة بعثة وكالة الاممالمتحدة للهجرة بالمغرب، أن مسؤولية التحاولات البشرية من دول جنوب الصحراء إلى المغرب ثم الدول الأروية تقع على عاتق جميع الفالعلين في المنطقة. فونسيكا أوضحت في حوار مع “برلمانكم“، عقب المنتدى الدولي للصحافيات الافرقيات المنظم على مدى يومين بالدار البيضاء، أن حل قضية الهجرة يجب أن يتم على المستوى الدولي، مؤكدة أن المعالجة الدولية وحدها ستكون كفيلة بإيجاد حلول ناجعة للتدفقات البشرية التي تتم بشكل غير قانوني، وللمشاكل التي لاحصر لها ويتخبط فيها المهاجرون سواء في بلدان العبور أو بلدان الاستقبال. وجوابا على سؤال متعلق بتقييمها للاستراتجية الوطنية للهجرة اللجوء، قالت المتحدثة : “هذه الإستراتجية ضمت جميع القضايا المتعلقة بالهجرة، والتي على رأسها الحقوق الأساسية للمهاجر، كما أنها أخدت بعين الإعتبار البعد الإنساني أولا وأخيرا لهذا وجب التصفيق لها،” ولكن من جهة ثانية تضيف المتحدثة يجب على المغرب أن يدخل جميع إجراءتها إلى حيز التطبيق. وفي هذا الصدد، دعت المسؤولة الأممية جميع الفاعلين إلى تطبيق توصيات المنتدى العالمي للهجرة المرتقب تنظيمه في الأيام القادمة بمراكش، مشيرة إلى أن ما ينقص الاستراتجيات هو التطبيق الناجع. وبخصوص الحلول الممكنة لتحسين الوضعية الصعبة للمهاجرين الأفارقة بالمغرب، قالت المتحدثة : “العديد من المهاجرين لا يزالون يتحركون بطريقة غير أمنة، ويواجهون عدة مشاكل، لذا نقترح أن يتم معالجة وضعيتهم الصعبىة بطريقة تحفظ الكرامة”. “وهنا يجب على جميع الفاعلين، من منظمات حكومية وغير حكومية، حماية المهاجرين وتقديم مساعدة عاجلة للمهاجرين سواء إذا أرادو البقاء في المغرب أو الرجوع إلى بلدهم الأصلي”. مشيرة إلى أن يد الوكالة ممدودة للمغرب من أجل تقديم المساعدات.