تسبب ملثمون، مساء أمس الأربعاء، في إثارة حالة من الرعب والخوف وسط ساكنة بلدية القليعة التابعة للنفوذ الترابي لعمالة إنزكان آيت ملول. وقالت مصادر محلية عن الملثمين، الذين يقدرون بحوالي 20 فردا، كانوا يجوبون شوارع وأزقة بلدية القليعة حاملين معهم أنواع مختلفة من العصي والسيوف والسواطير وهو ما أثار الرعب وسط كل من عاين عن بعد منظر الملثمين الذين وصفهم شهود عيان ب”العصابات الكولومبية”. وأفاد مصدر محلي بأن بلدية القليعة كانت قد عاشت أمس الأربعاء نفسه على وقع اعتداء شنيع تعرض له شاب في مقتبل العمر بحي موريس من قبل عصابة إجرامية مكونة من ثلاثة أفراد متخصصة في السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض وذلك بعدما دخل الأربعة في شجار وعراك عنيف انتهى ببتر أحد أصابع يد الشاب وسرقة ما بحوزته قبل أن يلوذ أفراد العصابة بالفرار تاركين الضحية مضرجا في دمائه. وأضاف المصدر ذاته أن النشاط الإجرامي لأفراد العصابة لم يقف عند هذا الحد بعدما امتد إلى هجوم ثان تعرض له شخص آخر قامت العصابة بقطع عصبات إحدى يديه قبل أن تقوم بالهجوم على أحد مروجي الممنوعات بالمنطقة وسلبه ما بحوزنه من مخدرات ونقود. ويشار إلى أن بلدية القليعة بعمالة إنزكان آيت ملول تعتبر من بين المناطق الحضرية الأكثر كثافة بجهة سوس ماسة حيث بلغ عدد سكان الجماعة حسب إحصائيات سنة 2004 ما يناهز 48000 نسمة كما أن الكثافة السكانية تقدر بحوالي 51 نسمة في الهكتار على مستوى مركز الجماعة الحضرية ولا تتوفر إلا على مركز واحد للدرك الملكي يشتغل به حوالي 17 عنصرا فقط.