هاجم بيرنارد باجولي، الدبلوماسي والمدير السابق للمديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسية، النظام الجزائري بقوة، حيث قال في تصريحات لجريدة “لوفيغارو“، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة “باق على قيد الحياة بشكل اصطناعي”. وتأتي هذه التصريحات بعد السعي الحثيث للنظام الجزائري في إبقاء عبد العزيز بوتفليقة في سدة الحكم، لعهدة رئاسية خامسة، رغم التقارير المتوالية عن حالته الصحية المتردية، والتساؤلات حول قدرته على إدارة شؤون البلاد. وقال السفير السابق في الجزائر في تصريح لجريدة “لوفيغارو”، إن “الرئيس بوتفليقة، مع كل الاحترام الذي أكنه له، يبقى على قيد الحياة بشكل مصطنع. ولن يتغير شيء في هذه الفترة الانتقالية". وكان برنارد باجولي قد قال في كتابه “لن تشرق الشمس في الشرق”، الذي أصدره مؤخرا، إن بوتفليقة عبر عن “امتعاضه” من التقارب الحاصل بين فرنسا والمغرب على حساب الجزائر، إذ انزعج من “حصول المغرب وتونس على الامتيازات بينما لا ترى الجزائر شيئا سوى عبارات الصداقة والشراكة”. ويقول متخصصون في الشأن الإقليمي، إن إبقاء بوتفليقة على كرسي الرئاسة، رغم تدهور صحته الجسدية والعقلية، هو “مؤشر واضح على الصراع الدائر حول السلطة في هرم الدولة الجزائرية”، فالأطراف المتصارعة على السلطة ليست على وفاق بخصوص الخليفة المحتمل لبوتفليقة، وبالتالي أبقوا عليه رئيسا كمحاولة لشراء الوقت.