لاتزال فضائح المستشفيات العمومية متواصلة، بعد نشر شريط فيديو يظهر رجلا مسنا وقد غرزت سكين في ظهره دون أن يجد من يقدم له العلاج، رغم تأكيد وزير الصحة أن أقسام المستعجلات تقوم بدورها على أكمل وجه. هذا الشريط يتزامن مع إنزال غير مسبوق في مواقع التواصل الاجتماعي لعدد من الشهادات الموثقة لحالات تعرضت للإهمال بالمستشفيات العمومية، أو اصطدمت بغياب الأطباء أو الدواء، ومنها حالة طالبة أصبحت مهددة ببتر يدها بسبب لسعة عقرب في ظل الغياب المتواصل للأمصال، وعدم مبادرة الوزارة لاتخاذ أي إجراء جراء الأرقام المخيفة، التي كشفها المركز الوطني للتسمم حول عدد ضحايا لسعات العقارب، والذي يفوق 30 ألف مواطن سنويا. توالي هاته الفضائح يضع أنس الدكالي، وزير الصحة، في موقف محرج جدا، بعد أن جرب في وقت سابق الدفاع عن سمعة المستشفيات العمومية على خلفية تصوير سائحة أجنبية لقسم المستعجلات بالدار البيضاء، وهو الشريط الذي خلق ضجة كبيرة جعلت الدكالي يحاول محاصرة قناصي المستشفيات من خلال التأكيد على أن التصوير ممنوع في الفضاءات العمومية، قبل أن يظهر شريط الجديدة الذي جعل الوزارة تهرب إلى الأمام من خلال المطالبة بتوفير الحماية لمؤسسات الدولة في مواجهة ما أسمته “الإفساد والتخريب”، حسب ما أوردته جريدة “المساء” في عددها الصادر يوم الخميس.