اعتقلت الشرطة الوطنية بمدينة فيتوريا-غاستيز الواقعة بشمال إسبانيا بإقليم الباسك، مواطن مغربي، للاشتباه في تخطيطه لشن هجمات في إسبانيا، والانتماء لخلية تجنيد تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك في إطار عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا. وأفادت جريدة “إل بايس” الإسبانية، أن الشخص الذي تم اعتقاله اليوم في مدينة فيتوريا-غاستيز، يدعى أ. م. ر. ر.، يبلغ من العمر 21 سنة، يقيم في مدينة الجزيرة الخضراء بجنوب البلاد، كان يعمل بائعا لتذاكر بواخر “فيري” بالجزيرة الخضراء. وأوضحت أن المشتبه به “معروف في مدينة الجزيرة الخضراء بانتمائه لجماعات متطرفة ذات توجه جهادي، بلغ درجة من التطرف السلفي بدأت تظهر في طريقة عيشه وتصرفاته، مشيرة إلى أنه كان يستعمل مواقع التواصل الاجتماعي لدعاية والدفاع عن الأفعال الدامية المرتكبة من طرف داعش”. وأكدت الجريدة، أن الشخص المعتقل كان على اتصال مع شخص آخر اعتقل في أواخر سنة 2017 من طرف السلطات المغربية، إذ سبق وأن اجتمع معه سرا في المغرب. وأشارت إلى أن المشتبه به كان على تواصل مع مجموعات في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من منصات افتراضية، مجموعات غرضها القيام بهجمات، مضيفة إلى أنه كان يضع العديد من التدابير الأمنية حتى لا يتم التعرف عليه، من خلال استعمال تطبيقات آمنة للتراسل الفوري واستعمال العديد من أرقام هواتف محمولة. هذا، وتمت عملية اعتقال المواطن المغربي تحت إشراف قاضي التحقيق وبتنسيق مع المدعي العام بالمحكمة الوطنية، أعلى هيئة جنائية في إسبانيا.