كشفت صحيفة “إل بريوديكو” الإسبانية، أن الإمام المغربي، عبد الباقي الساتي، الذي قتل في انفجار عرضي بمنزل ألكنار بناحية تراغونا، ليس هو العقل المدبر لاعتداءات برشلونة الإرهابية، بل شخص آخر هو الآن حر طليق يتجول بأوروبا. وأشارت مصادر من التحقيقات إلى أن العقل المدبر الحر الطليق هو العقل الذي خطط للهجمات كامبرليس وبرشلونة الإرهابية التي نفذت يوم 17 غشت من سنة 2017، والذي كان يتواجد أنذاك بمدينة بوسط أوروبا، مضيفة أن إمام مسجد ريبول، المغربي الساتي، هو زعيم خلية برشلونة التي كانت وراء هجومي كامبرليس وبرشلونة وليس العقل المدبر لتلك الهجمات الدامية. وأكدت إلى أن السلطات الأمنية الإسبانية تمكنت من رصد العقل المدبر للهجمات الإرهابية على رغم من تغييره للبلد الإقامة بانتظام، مضيفة إلى أنها لم تحدد بعد ما إذا كان هذا الإرهابي سيمر أو سيحط قدميه بإسبانيا. وتمكنت الأجهزة الأمنية الإسبانية، من الوصول إليه بمساعدة أجهزة استخبارات أجنبية، بعد مرور أسابيع قليلة على الهجمات الإرهابية. وأضافت المصادر إلى أن العقل المدبر كان يخطط لشن هجمات إرهابية في ملعب فريق برشلونة “كامب نو” تزامنا مع مباراة التي كانت ستجمع فريق برشلونة بفريق بيتيس يوم 20 غشت الماضي من سنة 2017 أي ثلاثة أيام قبل أحداث كامبرليس وبرشلونة الإرهابية التي نفذت يوم 17 غشت من سنة الماضية. وكان هذا الإرهابي الحر الطليق يخطط أيضا لتنفيذ هجمات إرهابية في كنيسة العائلة المقدسة بمدينة برشلونة، بالإضافة إلى ضرب برج إيفيل بالعاصمة الفرنسية باريس. هذا، ولم تقدم مصادر من التحقيقات للجريدة أي تفاصيل عن جنسية أو سن العقل المدبر لأحداث 17 غشت الإرهابية، ولم تحدد هل سبق لهذا الشخص أن عاش أو قضى فترة من عمره فوق التراب الإسباني.