استقطبت، فعاليات الدورة الخامسة عشر لمعرض العقار المغربي في باريس (سماب إيمو باريس 2018)، أكثر من 35 ألف زائر من فرنسا وكذا من بلدان أوروبية أخرى. فعاليات المعرض التي أسدلت الستار عن أنشطتها، يوم أمس الأحد، شارك فيها، وفق بلاغ صادر عن إدارة المعرض توصل به “برلمان.كوم“، 80 عارضا يتوزعون على 66 مدينة مغربية. وقال عبد الأحد الفاسي الفهري وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والسكن وسياسة المدينة، في كلمة له بمناسبة افتتاح معرض العقار المغربي (سماب إيمو) أن هذا القطاع يشغل مليون شخص، ويساهم بنسبة سبعة في المائة من الناتج الداخلي الخام، مشيرا إلى أن أفراد الجالية المغربية بالخارج، وأيضا الأجانب الراغبين في اقتناء سكن بالمغرب، تزداد متطلباتهم خاصة في مجال الاستدامة والجودة. وأكد الوزير أيضا على أن الوزارة تشتغل على طرق جديدة لتحقيق إقلاع القطاع، من خلال الاستجابة للقضايا الكفيلة بجلب المستثمرين خاصة في القطاع العقاري، والتمويل، والتسهيلات في مجال التعمير، معربا عن العزم على توفير لفائدة المستثمرين، كل الضمانات القانونية والتقنية الضرورية ذات الصلة بالمعاملات العقارية. وتطرق الوزير، من جهة أخرى، إلى حصيلة مختلف البرامج التي أطلقت بالمغرب، بهدف ضمان سكن لائق، وضمنها برنامج مدن بدون صفيح، وبرنامج السكن الاجتماعي. وقال المتحدث “إن برامجنا مكنت من تحقيق نتائج هامة لتقليص العجز في مجال السكن الذي انتقل من 1،2 مليون وحدة إلى 400 ألف وحدة خلال 20 سنة”. ومن جهته، عرض مصطفى الباكوري، رئيس جهة الدارالبيضاء–سطات، الدينامية التي تشهدها الجهة على مختلف المستويات، ومساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. وسجل أيضا أن الجهة وضعت أخيرا اللمسات النهائية على مخططها التنموي، داعيا إلى إيلاء أهمية خاصة لقضية الاستدامة في قطاع العقار. وتعتبر باريس المحطة الثانية ل"سماب رود شو 2018″، بعد معرض بروكسل الذي نظم في ماي الماضي، يليه معرض أبوظبي في نونبر المقبل. ويبذل “سماب روود شوو” من خلال مجموعة سماب، وبتعاون مع وزارة السكنى وسياسة المدينة، والفيدرالية المغربية للمنعشين العقاريين (FNPI)، جهوداً متواصلة من أجل توفير أفضل السبل للوصول إلى أسواق مستهدفة بعناية، وإمكانيات تحقيق نتائج معتبرة.