مع قدوم عيد الفطر المبارك وأجواء الفرح الجميلة التي نعيشها خلاله، يكون لكل بلد طقوس خَاصَّة به للاحتفال، فأينما ذهبت ينتظر الناس باللهفة ذاتها قدوم العيد، ويَسْتَعِدون – كلٌّ ِوفْقَ عادات بلده – لتحضير أطباقهم المميزة للمناسبة السعيدة. وفيما يلي نأخذ جولة نتعرف فيها على أهم ما تحتويه موائد عيد الفطر في البلدان الإسلامية: * المغرب تقدم أطباق الحلويات الشهية ذات الأصول الأندلسية ككعب الغزال والفقاص، إلى جانب عجائن البغرير والرغايف ومشروب أتاي المعد بالشاي الأخضر والنعناع والسكر. * المملكة العربية السعودية تقدّم القهوة العَرَبِيّة لإكرام الضيوف، وتشتهر المنطقة العربية بطبق يعرف بالدبيازة الحجازية، وهو مكون من قمر الدين والمكسرات والفواكه المجففة، إِضافة إلى أطباق الكبسة والبرياني. * إندونيسيا يُسَمَّى عيد الفطر فيها (ليباران)، من أشهر الأطباق التي تقدّم خلال أَيَّام عيد الفطر إلى جانب اللحوم هو طبق ال"كيتوبات" المكوّن من الأرز وورق جوز الهند، يعدّ عن طريق لفّ حفنة من الأرز غير المطهو بورق جوز الهند الذي يحبك على شكل مكعب، ثم يطبخ على البخار وبعدها يقطّع إلى مكعبات صغيرة. * الهند وبنجلاديش وباكستان يعرف العيد هناك ب (العيد الحلو) لكثرة الأطباق التي يَتِمُّ إِعْدَادُها، منها أنواع مختلفة من الكاسترد والبودينغ إِضَافَةً إلى طبق "شير خرما" الذي يتم تحضيره من التمر، الشعيرية التي يتم تحميصها بالزبدة، الحليب الكامل والسكر ويتم طهيه على النار بإِضَافَة الحليب والسكر حتى يصبح قوامه سميكاً ومن ثم يُضاف إليه التمر، ويمكن تقديمه على الفطور أو كطبق حلو. * تركيا بعد صلاة العيد، تجتمع العائلة لتناول أطباق الكباب والكفتة إلى جانب المعجنات والسمبوسك، يليها تقديم القهوة مع الحلوى التركية المعروفة بالحلقوم ومن ثم يتم تقديم البقلاوة. * سوريا عادة ما تكون الوجبة الرَئِيسِيّة لحوماً كأطباق الكبة ويرافقها السلطات، تعمر الموائد السورية بالحلويات الخَاصَّة بالأعياد كالمعمول، وهناك عِدَّة أنواع منها معمول الفستق الحلبي والذي يرش عليه السكر الناعم، ومعمول الجوز أو كرابيج حلب، أو معمول عجوة التمر. * البوسنة يعدّون طبق (توفاهية) أو (التفاحيّة باللغة العَرَبِيّة) أحد أهم الحلويات التي يتم تقديمها في عيد الفطر، ويعود تاريخ هذا الطبق الشهي إلى فترة الحكم العثماني وهو في الأساس طبق فارسي يتم تحضيره بحفر التفاحة وتفريغها وسلقها بالماء والسكر، ثم حشيها بالجوز المفروم والكريما ورش القرفة لإضفاء نكهة خَاصَّة تنسجم مع التفاح. * السنغال بعد عودة الرجال من أداء صلاة العيد يتم تناول العصيدة التي أعدتها النساء، وتتكون من الحليب وزيت جوز الهند، وزيت زهر البرتقال والكثير من السكر. وعندما يحين موعد الغداء يتم تحضير الطبق الرَئِيسِيّ من لحم الغنم الذي تم ذبحه خِصِّيصَاً لمناسبة العيد. ويُطهى على نار هادئة بالزيت والبهارات ويقدّم مع الكسكس.