في الوقت الذي كان من المنتظر أن تصطف فيه كل الدول العربية والإسلامية مع المغرب من أجل دعمه لاحتضان مونديال 2026، أقدمت بعضها وإن لم نقل أغلبيتها على التصويت لصالح الملف الأمريكي المشترك، الذي لعبت فيه السعودية دورا مهما لكي يفوز به بلد العم سام. اللائحة التي أفرجت عنها الفيفا، كشفت عن الدول التي صوتت ضد المغرب، نزلت كالصاعقة على المغاربة، بعدما صوتت كل من البحرين والأردن والعراق والكويت ولبنان والإمارات لصالح الملف الأمريكي المشترك، دون نسيان السعودية التي روجت له إعلاميا وماديا أكثر من المكسيك وكندا المساهمتين في تنظيمه. نتيجة التصويت، التي أعلنت عنها الفيفا ونشرتها عبر موقعها الرسمي، أثارت سخطا وموجة غضب واحتقان في صفوف النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا بعدما أماطت اللثام عن قائمة الدول العربية التي طعنت المغرب في الصميم وخانته بتصويتها لصالح الملف الأمريكي، التي طالما اعتبرها المغاربة بلدانا شقيقة تجمعهم بهم روابط العقيدة واللغة والتاريخ. وكان لتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثر واضح على تصويت تلك الدول للملف الثلاثي المشترك، لارتباط عصب حياتها الاقتصادي والعسكري والسياسي بأمريكا. ولم تخذل باقي الدول العربية شقيقتها المغرب، فقد صوتت كل من الجارة الجزائر ومصر واليمن وتونس وفلسطين وسلطنة عمان وقطر والصومال وسوريا والسودان وجنوب السودان وموريتانيا وليبيا وجيبوتي لصالح المملكة.