دق الإعلام الإسرائيلي ناقوس الخطر بخصوص توسع نطاق حملة المقاطعة الشعبية والرسمية لإسرائيل بعد إلغاء مباراة المنتخبين الأرجنتيني والإسرائيلي التي كان مزمعا تنظيمها بمدينة القدس. وأكدت جريدة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن عدة بلدات إسبانية التحقت بمدن إقليم كتالونيا وحسمت قرارها بمقاطعة إسرائيل، وذلك في إطار ردود الأفعال على المجازر التي ترتكبها سلطات تل أبيب في حق المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة. وذكرت الصحيفة أن سلطات مدينة “أوفييدو” عاصمة مقاطعة “استورياس” قامت بإلغاء حفل موسيقي لفرقة من مدينة “نتانيا” الإسرائيلية، الذي كان مقررا في وقت لاحق، وأبلغت بلدية المدينة منظمي الحفل رسميا بأن الإلغاء يعتبر قرارا سياسيا. وأكدت “يدعوت أحرونوت” أن المنع امتد أيضا ليشمل حفل “باليه” آخر كان مبرمجا إحياؤه خلال الصيف. وبدأت إسرائيل تستشعر خطورة تمدد حملة مقاطعتها في إسبانيا على مستوى البلديات وعلى المستوى الأكاديمي والثقافي بالموازاة مع ما تقوم به قوات القمع الإسرائيلي في قطاع غزة من ممارسات لا إنسانية تدخل في إطار جرائم الحرب. وتتخوف إسرائيل من أن تؤدي التحولات السياسية الجارية بإسبانيا، إلى تغير الموقف الرسمي الإسباني وتشدده أكثر تجاهها بعد أن تم حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء، “ماريانو راخوي” زعيم الحزب الشعبي، وترؤس “بيدرو سانشيز” من الحزب الاشتراكي للحكومة الجديدة والمشكلة بتحالف يضم حزب “بوديموس” والحزب الاشتراكي والاستقلاليين الكاتالونيين والقوميين الباسكيين. وسبق للحكومة الإسرائيلية أن عبرت عن انزعاجها من وصول حزب “بوديموس” إلى الحكومة وتنامي قوته السياسية بسبب ما تعتبره تطرفا في مواقف هذا الحزب والتي قد تشجع على معاداة السامية. ولذلك فهي تتهمه بالوقوف وراء كل مبادرات المقاطعة التي أقدمت عليها بلديات إسبانية ضد إسرائيل. وللإشارة فقد قررت بلدية فالنسيا، ثالث أكبر المدن الإسبانية، خلال الأسبوع الماضي شن مقاطعة اقتصادية وثقافية على إسرائيل في مقابل إعلان دعمها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني.