يعرف أبو جهل بأنه عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي الكناني، وهو سيدٌ من سادات بني قريش، ينتمي إلى قبيلة كنانة، وأبوه هو هشام بن المغيرة من سادات بني مخزوم من كنانة. إلا أنه قتل في حرب الفجار التي وقعت بينهم، وبين قبائل قيس علان، كناه النبي صلى الله عليه وسلم بأبي جهل بعد أن كان يلقّب بأبي الحكم لقتله سمية بنت الخياط بعد إسلامها، وكان من أشد المعادين للإسلام، وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم. قتل أبو جهل في معركة بدر التي وقعت في السنة الثانية لهجرة على يد معوذ، ومعاذ أبني عفراء، وقد كانا في السادسة عشر من العمر، وبعد أن أصاباه أجهز عليه عبد الله بن مسعود، حيث سأله أبو جهل قبل موته: لمن الغلبه اليوم؟ فردّ عليه لله ورسوله يا عدو الله، فقال أبو جهل: لقد ارتقيت مرتقى صعباً يا رويعي الغنم، فقطع ابن مسعود رأسه. أبو جهل هو عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ووالدته هي أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم بن مر بن إد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان التميمية. حاول المشركون التخلص من الرسول صلى الله عليه وسلم مرات كثيرة، وقد كانت أشهرها يوم أشار أبو جهل عليهم أن يجمعوا من كل قبيلة رجلاً قوياً، وصاحب نسب رفيع في قومه. وأن يعطوا لكل منهم سيفاً حاداً وصارماً، ثمّ يذهبوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فيضربوه ضربة رجل واحد، فيقتلوه، ويتخلصوا منه، ومن دعوته، وبذلك يتفرق دمه بين جميع القبائل العربية، وبالتالي لا يستطيع بني عبد المناف أن يأخذوا بثأره بإعلانهم الحرب على جميع القبائل.