تتأهب روسيا لاستضافة نهائيات كأس العالم 2018 في كرة القدم، بين 14 يونيو و15 يوليو المقبلين. وستكون المنافسة قوية وشرسة بين أبرز المنتخبات المرشحة على غرار حاملة اللقب ألمانياوالبرازيلوفرنسا وإسبانيا والأرجنتين، والتي أحرزت في ما بينها، 13 لقبا عالميا من أصل 20. ويعاني المنتخب الألماني بقيادة المدرب يواكيم لوف، من عدم الوضوح لجهة الإصابات لا سيما حارس المرمى وقائد المنتخب مانويل نوير (32 عاما)، الغائب منذ سبتمبر الماضي بعد تعرضه لكسر في القدم. غاب الحارس الصلب عن غالبية موسم ناديه بايرن ميونيخ، وأقر بنفسه هذا الأسبوع بصعوبة أن يشارك في المونديال من دون تدريب كاف. ويحتفظ لوف بالجزء الأكبر من التشكيلة التي أحرزت لقب المونديال الأخير في البرازيل، ويتوقع أن يستدعي لاعبين إضافيين مثل يوشوا كيميش، ليون غوريتسكا وتيمو فيرنر. وفاز المنتخب الألماني بكل مبارياته في التصفيات المؤهلة، إلا أنه فشل في الفوز في مباراتين وديتين خاضهما في مارس الماضي، فتعادل مع إسبانيا 1-1 وخسر أمام البرازيل 0-1، في أول مباراة بين المنتخبين منذ تحقيق المانشافت فوزا تاريخيا على السيليساو في نصف نهائي مونديال 2014 بنتيجة 7-1. وتواجه ألمانيا كل من المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية في المجموعة السادسة. من ناحية أخرى تعول البرازيل في سعيها للقب السادس على نيمار، نجم باريس سان جرمان الفرنسي وأغلى لاعب في تاريخ كرة القدم، والذي حرمته إصابة في الظهر من المشاركة في نصف نهائي 2014 ضد ألمانيا، ويواجه أيضا سباقا مع الوقت ليعود إلى جاهزيته البدنية الكاملة قبل المونديال، بعدما خضع مطلع مارس لعملية جراحية لمعالجة كسر في القدم. قبل أسابيع من بداية النهائيات، تلقت البرازيل نبأ سيئا بغياب الظهير المخضرم داني ألفيس، إلا أن المنتخب يعول على تشكيلة يقودها المدرب تيتي، تبدو قبل بداية مونديال 2018، أفضل بأشواط مما كانت عليه في ظهورها في نصف نهائي مونديال 2014 على أرضها وبين مشجعيها. قدم البرازيليون أداء لافتا في التصفيات، ويلاقون في المجموعة الخامسة السهلة نسبيا، سويسرا وكوستاريكا وصربيا. وقال ألفيس "لدينا الموهبة والنجوم، والأهم لدينا قائد أوركسترا. المدرب تيتي نجح في خلق أجواء رائعة وأظهر للاعبين أنه لا يمكننا أن نلعب بأسلوب فردي". بعد أداء غير مقنع في كأس العالم 2014 وكأس أوروبا 2016، يدخل أبطال العالم سنة 2010 المونديال المقبل من ضمن أبرز المرشحين للقب ثان في تاريخهم، وهذه المرة بقيادة المدرب جولن لوبيتيغي. لم يخسر حارس المرمى السابق أي مباراة له منذ تعيينه مدربا للمنتخب في يوليو 2016، وأضاع نقطتين فقط في التصفيات الأوروبية المؤهلة. وفي مباراة ودية مؤخرا، اكتسح الإسبان الأرجنتين بنتيجة 6-1. ويحظى المنتخب بأحد أفضل الخطوط الخلفية في العالم، مع حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنكليزي دافيد دي خيا بين الخشبات الثلاث، خلف قلبي دفاع من الأصلب عالميا، قائد ريال مدريد سيرجيو راموس، والبرشلوني جيرار بيكيه. في باقي الخطوط، لا تنقص الإسبان الأسماء اللافتة، كالمخضرم أندريس إنييستا ودافيد سيلفا، أو حتى إيسكو. وقال لوبيتيغي في تصريحات مؤخرا لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عن إنييستا الذي يستعد لوداع برشلونة في نهاية الموسم "نحن سعداء لأنه لا يزال يلعب بهذه الطريقة، وسعداء لأنه سيكون معنا في كأس العالم". من ناحية ثانية خسرت فرنسا في نهائي كأس أوروبا على أرضها في الوقت الإضافي أمام البرتغال، وستجد نفسها أمام محاولة الذهاب أبعد حاليا، لا سيما مع تمتع المدرب ديدييه ديشامب بتشكيلة موهوبة لعلها الأفضل منذ الجيل الذهبي بقيادة زين الدين زيدان، والذي منح فرنسا لقبها الوحيد في مونديال 1998. ويعول ديشان الذي قدم منتخبه أداء أثار علامات استفهام أحيانا في التصفيات الأوروبية، لا سيما التعادل السلبي مع منتخب لوكسمبورغ المتواضع، على لاعبين من الأبرز أوروبيا، كمهاجم أتلتيكو مدريد أنطوان غريزمان وكيليان مبابي زميل نيمار في باريس سان جرمان، وبول بوغبا لاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي. ولا يزال نجم برشلونة وأفضل لاعب في العالم خمس مرات ليونيل ميسي، ينتظر رفع كأس العالم بعدما توج بغالبية الألقاب الممكنة على صعيد الأندية. كان المنتخب قاب قوسين أو أدنى في نهائي 2014، إلا أن هدف ماريو غوتسه في الوقت الإضافي، قضى على الأحلام الأميركية الجنوبية. في التصفيات، بدا المنتخب الأرجنتيني خيالا للأسماء التي تضمها تشكيلته، ولم يتمكن من ضمان بلوغ المونديال سوى في الأمتار الأخيرة، وذلك بتسجيل ميسي "هاتريك" في مرمى الإكوادور. المصدر/ برلمان.كوم/ رياضة لايف