أخذ نزيف الاستقالات يشق طريقه بقوة نحو حزب “الأصالة والمعاصرة”، ليشمل المكتب السياسي للحزب الذي أضحى يعيش نزيفاً داخلياً حقيقياً، حيث تأكد أن فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب “الأصالة والمعاصرة”، قدمت استقالتها من اللجنة الوطنية التي تعتكف على تسيير الحزب والإعداد للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني المقررة في يناير المقبل. وأفاد مصدر موثوق ل”برلمان.كوم”، أن عبد اللطيف وهبي المستقيل هو الآخر من المكتب السياسي ل”البام”، تكلف بنقل استقالة رئيسة “برلمان الجرار” من ذات اللجنة، وذلك نظراً لتواجد فاطمة الزهراء المنصوري منذ أيام إلى جانب والدتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث تتابع علاجها هناك. وأشار ذات المصدر، إلى أن رئيسة المجلس الوطني لحزب “الأصالة والمعاصرة”، وجدت نفسها مضطرة الى تقديم استقالتها من اللجنة الوطنية التي تعتكف على تسيير الحزب والإعداد للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني المقررة في يناير المقبل، إثر المضايقات والتصرفات المثيرة التي تطالها من طرف “زعيم الجرار”، الذي كان قد وجهَ لها تهديداً مباشراً إبان استقالته من الأمانة العامة، إذْ خاطبها قائلاً: “أنا غادي نشتت ليك العشة ديالك”، وذلك بعدما رفضت تكذيب ما قالته عن ثروة حكيم بنشماش وعزيز بنعزوز في اجتماع سابق للمكتب السياسي. وبلغت استفزازات “قائد الجرار” لفاطمة الزهراء المنصوري، حد تكليفه لمقربين منه بإعادة النظر في النظام الداخلي للحزب ضداً لما هو مخول من صلاحيات للمجلس الوطني، واتخاذ قرارات حاسمة من اختصاصاتها بدون العودة إليها، وضرب كل التقارير التي أعدتها اللجنة الوطنية المكلفة بالإعداد للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، عرض الحائط، والانفراد بالإعداد لعقد دورة "برلمان البام" خلال شهر يناير المقبل. يذكر أنه تم تكليف ثلاثة أعضاء من المكتب السياسي مقربين من العماري للسهر على هذه العملية التي سيتم فيها الحسم في استقالته من منصب الأمانة العامة وضمان خروج مشرف له من المعترك السياسي، خصوصاً وأنه كان قد رهن بقاءه على رأس حزب "الجرار" بضرورة عدم تمكين عبد الإله بن كيران من ولاية ثالثة على رأس حزب "العدالة والتنمية".