“بغينا علال القادوس” مع تكرارها لمرات عديدة، هكذا عبر أطفال بوجدة يتغنون بفرح ما حدث مساء اليوم بالمدينة دون أن يدركوا أن الأمر يحتاج لتأسف حقيقي على وقع بنية تحتية تأبى كميات قليلة من الأمطار أن تفضح عيوبها والخلل الواضح بها، حيث تسربت كميات من مياه الأمطار نحو عدد من الأزقة والشوارع في فيضانات لم تخلف خسائر بشرية لكنها أضرت ببعض المنازل وبهوها. “برلمان كوم” عاين الوضع بوسط المدينة وبالأحياء المحيطة بها خاصة تلك التي تنتشر بها بنايات قديمة، حيث حولت المياه الأزقة “لسواقي” مائية، يصعب معها على الراجلين التنقل أو التحرك بل وأن زقاقات مختلفة داهمت المياه المنازل المتواجدة بها، في مشهد استدعى استنفار مختلف مصالح الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة التي سارعت لإنقاذ بضعة أحياء. هذا وعبر عدد من المواطنين اللذين تواصل معهم “برلمان كوم” عن غضبهم من سوء البنية التحتية التي انكشف واقعها بمجرد نزول الأمطار طيلة اليوم الخميس، وبشكل انتشرت من خلاله شاحنات الإنقاذ بين الشوارع والأحياء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.