أعفت بسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة مديرها المكلف بالموارد البشرية و الميزانية و تستعد لتنصيب مكانه السيد المجدوبي القادم من وزارة أخيها في الحزب عبد العزيز الرباح. السيدة الحقاوي خفضت شروط دخول المنافسة على المنصب إلى أدنى مستوى لتفتح المجال حتى لرؤساء المصالح، غير عابئة بالكفائة و بالخبرة و لا بما سوف يترتب عن ذلك في مجال التسيير الإداري. عادل النجار الذي لم يمضي على تعيينه سوى بضعة أشهر والذي يشهد له زملائه في الوزارة بكفائته المهنية، حيث اشتغل إلى جانب المرحوم عبد الرحيم الهاروشي و محمد أوجار و نزهة الصقلي، تم عزله حسب مصدر مقرب من المطبخ الداخلي للوزارة بسبب عدم إقتسامه مع الحقاوي نفس التوجهات والمعتقدات الفكرية والإديولوجية. المثير للإنتباه حسب المتتبعين لتدبير الشأن العام ببلادنا أنه خلال الأشهر الأخيرة قام وزراء حزب العدالة و التنمية بإبعاد مدراء و كتاب عامين لم يمضي على تعيينهم أكثر من سنة، ليتم استبدالهم بمناضلي حزب المصباح الذي يتزعمه رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران. حيث كان آخر فصول هذه المسرحية هو إعفاء الإثنين الماضي أحمد اليعقوبي من منصب كاتب عام وزارة الإتصال من طرف رئيس الحكومة، والذي لم يمض على تعيينه بذات المنصب سوى ستة أشهر. الى ذلك قال أحد نواب المعارضة إن “التلاعب بالمناصب العليا من طرف آل “بي جي دي” أصبح خطرا حقيقيا يهدد مستقبل الإدارة المغربية يتوجب على القوى الحية التصدي له بحزم حتى لا نرهن مستقبل إدارتنا”.