طالب الأساتذة وأطر الإدارة التربوية بمديرية صفرو من خلال عريضة احتجاجية بتعويضهم عن تدخلهم في كل العمليات المرتبطة بالامتحانات الإشهادية (الحراسة، وكتابة مراكز الامتحان ومراكز التصحيح ومسك النقط، والتنقل إلى مراكز التصحيح والمداولات). ويستند الأساتذة في مطالبتهم بالتعويض عن أعباء الامتحان على أساس أنهم العامل الأهم في إنجاح عملية الامتحانات الإشهادية وهم الفاعلون الميدانيون في محاربة الغش والتصدي لكل محاولات تسريب الامتحانات، بالإضافة إلى أنهم الأكثر تعرضا للمخاطر وللتعنيف بسبب مواجهتهم لبعض الغشاشين، ومع هذا كله لا يتلقون أي تعويض عن هذه الأعباء الإضافية، وحسب العريضة فقد أعرب الأساتذة عن سخطهم واستنكارهم لهذا الإقصاء والحرمان من التعويض. وفي تصريح خص به برلمان.كوم عبّر الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بصفرو عن استيائه مما سماه “العنصرية الإدارية” المتمثلة في غدق الوزارة على بعض المسؤولين ومنحهم تعويضات وصفها بالخيالية، في مقابل شح واضح تترجمه الدريهمات الخاصة بالتصحيح والتي لا تغطي حتى مصاريف تنقل الأساتذة إلى مراكز التصحيح والمداولات. و يأتي حرمان الأساتذة وأطر الإدارة التربوية من التعويض في الوقت الذي يتقاضى فيه المسؤولون الكبار ( مديرو الأكاديميات و المديريات الإقليمية و رؤساء المصالح والأقسام و رؤساء مراكز الامتحانات و مراكز التصحيح) تعويضات مهمة. وتشير ديباجة العريضة أن هذا المطلب ليس مطلبا ماديا صرفا بل هو سبيل وطريق لتجويد وتحسين شروط إجراء الامتحان حتى يصل إلى المستوى المأمول من الضبط والنجاعة الذي لا يمكن الوصول إليه في ظل تهميش فئة عريضة من الأساتذة المتدخلين في محطة تقييمية الهامة. هذا وقد أكد الموقعون في العريضة التي توصلت الجريدة بنسخة منها، عن تشبتهم بحقهم الكامل في سلك كل الطرق القانونية والمشروعة للدفاع عن عدالة مطلبهم.