انضمت الباحثة المغربية في شؤون التراث الدكتورة مينة المغاري إلى اللجنة الاستشارية لجائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، التي استحدثها معهد الشارقة للتراث. والدكتورة المغاري لها باع طويل في عالم التراث والدراسات والأبحاث، فهي أستاذة التراث والفنون المعمارية في المغرب، وعضو المجلس التنفيذي للمجلس العالمي للمعالم والمواقع الأثرية ICOM، وأمين عام اللجنة المغربية لليونسكو من يونيو2005 إلى فبراير 2010م، وأستاذة قضايا تراثية لطلبة الدكتوراه بالمدرسة المعمارية، وعضو مجموعة البحث حول الفنون والمعمار المغربيين، وعضو المجلس التنفيذي بمنظمة إيسسكو منذ يونيو 2005م، وحاصلة على جائزة المغرب للكتاب لسنة 2006 في العلوم الاجتماعية والإنسانية، كما أن لديها العديد من الدراسات والأبحاث في عالم التراث. وتعليقاً على انضمامها لعضوية اللجنة الاستشارية للجائزة، قالت الدكتورة المغاري، “إن فكرة وجود جائزة بهذا الحجم والنوع فكرة مهمة وأثمنها بقوة، لأنها تحمل في طياتها تشجيعاً واضحاً ومباشراً للباحثين في التراث، كما أن هذا النوع من الجوائز مهم جداً وضروري، خصوصاً بالنسبة للوطن العربي، فهو يعطي دفعة كبيرة لكل المشتغلين بالتراث من أجل الاهتمام أكثر بالدراسات والأبحاث، وكذلك المساهمة في الحفاظ على التراث العربي”. ولفتت الدكتورة المغاري إلى أن هذه الجائزة تمثل ما هو أكثر من المساهمة في الحفاظ على التراث، إلى التركيز على أهمية الدراسات والأبحاث العلمية المنهجية، فإذا قمنا بمقارنة تتعلق بمدى الاهتمام الأوروبي والغربي عموماً بموضوع الدراسات والأبحاث، بالنسبة لنا، فقد قطعوا أشواطاً أكبر منا في هذا الشأن، وبالتالي جاءت جائزة الشارقة الدولية للتراث لتسهم في تحقيق نقلات وخطوات نوعية في موضوع الدراسات والأبحاث وتشجيعها وتحفيز الباحثين من أجل ذلك. بدوره، رحب عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، بانضمام الدكتورة المغاري إلى عضوية اللجنة الاستشارية للجائزة، التي ستشكل قيمة مضافة للجنة التي تتميز بكونها تضم كفاءات وقامات علمية وبحثية متخصصة في التراث، فكل عضو في اللجنة يعد مكسباً للجائزة، نظراً لمكانته العلمية الكبيرة. ولفت المسلم إلى أن جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي التي استحدثتها الشارقة أخيراً كجائزة سنوية تتوزع على ثلاثة حقول تتضمن 9 فئات، هي: حقل أفضل الممارسات في صون التراث الثقافي، وتشمل جائزة الممارسات المحلية، وجائزة الممارسات العربية، وجائزة الممارسات الدولية، ويتم تسليم الجائزة في سياق الاحتفال باليوم العالمي للتراث، وضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية، وحقل أفضل الرواة وحملة التراث «الكنوز البشرية الحية»، وتشمل جائزة الراوي المحلي، وجائزة الراوي العربي، وجائزة الراوي الدولي، ويتم تسليم الجائزة ضمن فعاليات ملتقى الشارقة الدولي للراوي، وحقل أفضل البحوث والدراسات في التراث الثقافي، وتشمل جائزة البحث المحلي، وجائزة البحث العربي، وجائزة البحث الدولي، ويتم تسليم الجائزة ضمن مؤتمر الشارقة الدولي للتراث. المصدر: المغرب- الإمارات اليوم