وضع محمد العبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، غير المرخص لها، جماعته في خندق زعيم التنظيم الإرهابي “داعش” أبوبكر البغدادي، في سعيه الحثيث إلى إعادة الخلافة الإسلامية بمنظور خاص. وقد أكد العبادي ذلك عبر شريط فيديو بثته قناة “الشاهد” الالكترونية التابعة لجماعته، والذي قال فيه: إن “السعي إلى إعادة الخلافة الإسلامية تعتبر في الإسلام أم المقاصد، إنها مسألة حياة أو موت إنها الفريضة الكبرى”، وأن الأمة أجمعت “على وجوب السعي لتوحيد المسلمين وإقامة الحكم الاسلامي”. وأكد العبادي أن المذاهب الأربعة عند أصحاب السنة والجماعة، أجمعت “على وجوب إقامة الخلافة لتضم شتات المسلمين، وهذا الاجماع ثبت عند الصحابة، فهم أجمعوا على أنه لا يجوز للمسلمين أن يظلوا بدون خلافة فوق ثلاثة أيام”. واستدل الأمين العام للجماعة بقول للصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما كان يحتضر حيث طالب من المسلمين مبايعة خليفة لهم في ظرف ثلاثة أيام، وأنه إذا “بقي هناك مخالف فاضربوا عنقه ولم يعارضه أحد”. إن ما جاء على لسان محمد العبادي، يشكل أساس الخطاب البائس لجماعة “داعش” الارهابية ومطالبها التكفيرية والاقصائية. كما جاء في تعليقات متتبعين على تصريحات العبادي الذين وصفوها بكونها خطيرة وتشجع على العنف والإرهاب، ولا تختلف عن دعوات تنظيم الدولة “داعش” في مرجعياتها الفكرية والنظرية، والتي تحصر نظم الإسلام والحكم في خلافة تضرب أعناق الناس وتحاكم معتقداتهم.