الخط : إستمع للمقال في خطوة جديدة تكشف الوجه الحقيقي لنظام العسكر في الجزائر، تتوالى الأوامر الإدارية من وزارة التربية الوطنية لقمع صوت التلاميذ المشاركين في الاحتجاجات التلاميذية، وذلك بتطبيق الإجراءات الإدارية ضد التلاميذ الذين وصفتهم ب"المخالفين". وهذه الاحتجاجات، التي تعكس غضبا مشروعا ضد الأوضاع المتردية في قطاع التعليم وتجاهل مطالب الجيل الصاعد، قوبلت بعقوبات تأديبية ظالمة تهدف إلى كسر إرادة التلاميذ وزرع الخوف في نفوسهم. وإن لجوء النظام إلى طرد التلاميذ واتخاذ إجراءات تأديبية قمعية ليس مجرد تصرف إداري عابر، بل يعكس ذهنية سلطوية ترى في كل صوت معارض تهديدا يجب إسكاته، فكيف لنظام يدّعي تمثيل الشعب أن يلجأ إلى محاربة أبنائه في مقاعد الدراسة، بدل أن يُصلح المنظومة التربوية ويوفر بيئة تعليمية تليق بمستقبل البلاد؟ وما يحدث في الجزائر اليوم هو انعكاس صارخ لسياسة "إسكات الأجيال"، سياسة تعكس خوف السلطة من جيل واعٍ وقادر على المطالبة بحقه في مستقبل أفضل، فهؤلاء التلاميذ، الذين خرجوا للاحتجاج بسلمية من أجل تعليم أفضل ومستقبل أرحب، يستحقون الإشادة والدعم، لا الطرد والتنكيل. الوسوم احتجاجات التلاميذ الجزائر نظام العسكر