الخط : إستمع للمقال قالت غيثة مزور، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إن المغرب يتوفر على آلاف المساطر الإدارية، ولأجل تبسيطها يجب مراجعة الترسانة القانونية المتعلقة بها، وأن معالجة هذا الإشكال يتطلب وقتا طويلا. وأضافت الوزيرة التي حلت اليوم الأحد ضيفة على برنامج "ديكريبطاج" الذي يُذاع على إذاعتي "برلمان راديو" و"MFM"، إن المغرب يتوفر اليوم على أكثر من 600 خدمة رقمية عمومية، مشيرة إلى أنه من الضروري التعريف بها أكثر كي تصل إلى المواطن المغربي ويعلم بوجودها ويستفيد منها، وقالت "لقد تم حذف 800 مسطرة إدارية". وأشارت في جوابها على أسئلة الخبراء، إلى أن هناك مجهودات كبيرة لتبسيط المساطر الإدارية ويجب التعريف بها، كما أن هناك مشاريع عديدة يجب أجرأتها على أرض الواقع، منها ما يتم العمل فيه مع وزارة العدل ووزارة الصحة ومختلف القطاعات الحكومية. وأكدت المسؤولة الحكومية، أن الرقمنة في الوقت الراهن هي وسيلة وليست غاية، وهدفها التنمية السوسيواقتصادية للبلاد، وكذلك تسهيل الحياة بالنسبة للمواطن المغربي وتيسيرها. وشددت ذات المتحدثة، على أن "الرقمنة ليست مشروعا سهلا وهو عمل كبير يستوجب العمل مع الموظفين ومواكبتهم، كما أن المجهود لا زال مستمرا ولن يتوقف، وأن جميع المواطنين سيتم مواكبتهم في مجال الرقمنة، وأن هذه الأخيرة لن تُشكل خطرا على عمل الأفراد بل من شأنها أن تُطور من أسلوب عملهم". وأضافت الوزيرة، أن الرقمنة خلقت فرصا كثيرة للشباب بمجموعة من القطاعات، والوزارة تعمل على تكوينهم في مجال الرقمنة من أجل إدماجهم في سوق الشغل، مشيرة إلى أن العديد منهم وجدوا فرص عمل بعد انتهاء التكوينات التي تم تخصيصها لهم. ومن جهة أخرى ذكرت الوزيرة الاقتصاد الرقمي وكيفية خلق حلول رقمية وطنية من أجل توفير فرص شغل للشباب المغربي، وإعطاء قيمة مضافة وكذلك السير نحو السيادة الرقمية، من خلال إحداث حلول رقمية مغربية صرفة وليس استهلاك تجارب أخرى. وأوضحت المسؤولة الحكومي، كذلك، أن مشروع الرقمنة هو مشروع مهم جدا، وهناك رغبة كبيرة في إنجاحه "وسنُنجه فالإدارات والمتدخلين مُقتنعين به ولهم الرغبة في تنزيله". وفي سياق حديثها، أقرت الوزيرة بالصعوبات المطروحة في الإدارة المغربية، "وهذا أمر واعية به وأحس به وأعرفه"، معتبرة أنه رغم ذلك هناك تقدم "ونحن لا زلنا نشتغل، فقد قمنا بإصلاح عدة نقاط ولا زلنا نشتغل على نقاط أخرى". واعتبرت الوزير مزور، أن أصعب عملية في التحول الرقمي، هي إدارة التغيير ومواكبة المواطنين، ف"هناك من هو مُتخوف وهناك من لا علم له بالموضوع، ودورنا نحن هو المواكبة والشرح والتبسيط".