الخط : في مقابلة مع الصحيفة الإلكترونية "Elindependiente" * بتاريخ 12 دجنبر الجاري، ندّدت الانفصالية أميناتو حيدر برفض تجديد تصريح إقامتها في إسبانيا، واصفة هذا القرار الإداري بأنه إجراء سياسي، نابع عن تواطئ إسباني مغربي، على غرار ما وقع معها سنة 2009 على حد تعبيرها. وردا على سؤال خلال هذه المقابلة الصحفية حول ما إذا كان بإمكانها اللجوء إلى الإضراب عن الطعام مرة أخرى، أجابت بأنها كمدافعة عن حقوق الإنسان، وفي انتظار أن تصحح الحكومة الإسبانية خطأها، فإن لديها العديد من الوسائل السلمية تحت تصرفها وأنها ستستخدم ما يناسبها، مضيفة أن "تغير الموقف الإسباني مخجل، غير مقبول وخيانة حقيقية، وأنه يجب على السلطات الإسبانية وضع حد لهذا الوضع، باعتبارها المسؤولة عن معاناة المحتجزين في مخيمات تندوف وأنها هي من عليها حل مشكلة الصحراء المغربية". وأشارت ذات الانفصالية إلى القيود التي فرضتها حكومة سانشيز على الصحراويين الانفصاليين المتواجدين على الاراضي الإسبانية، في أعقاب تحسن علاقاتها مع الرباط، من خلال امتناع السلطات في مدريد عن منح تأشيرات للانفصاليين الصحراويين المتواجدين بإسبانيا. وأضافت الانفصالية أميناتو حيدر، بأن القنصليات الإسبانية لا تعطي حتى مواعيد لإجراءات التأشيرة وهذا بالضبط ما حدث مع ثلاثة انفصاليين آخرين وفق تصريحاتها، مشيرة إلى أنهم لم يتمكنوا من مرافقتها إلى المهرجان السينمائي "في الصحراء المنظم في مدريد، وهو ما اعتبرته الانفصالية أميناتو أمر خطير للغاية، وأن نفس الأمر ينطبق على المرضى الذين يتقدمون بطلب للحصول على تأشيرة الدخول لإسبانيا للعلاج، وهي طريقة يتحايل بها الإنفصاليين الصحراويين على السلطات الإسبانية، مشددة على أنه "يتعين على الحكومة الإسبانية أن تشرح لنا قليلا السبب. إذا كانت تعتبرنا بأننا لسنا بشرا، فنحن بحاجة إلى معرفة ذلك. نحن إسبان وأبناء الإسبان". وردّا على ما صرحت به الانفصالية أميناتو حيدر في هذه المقابلة الصحفية، نشر الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي عبدو الإدريسي تغريدة على منصة "إكس" قال فيها: "خلال حوارها مع الجريدة الإلكترونية El Independiente ، وقعت أميناتو حيدر في تناقض صارخ، حيث أعلنت نفسها صحراوية مدافعة عن حقوق شعبها، وفي نفس الوقت وثارت على رفض مدريد تجديد تصريح إقامتها، بالإضافة إلى القيود المفروضة على التأشيرات المطلوبة من طرف الانفصاليين المنتمين لعصابة البوليساريو، وأعلنت نفسها مواطنة إسبانية قائلة: "نحن إسبان وأبناء الإسبان". وخلص ذات الناشط قائلا: " إنها معركة غريبة لشخص يعلن نفسه إسبانيا ويريد استعادة جزء من المغرب، باسم جمهورية وهمية."