بعد عودة سوريا لجامعة الدول العربية بعد عزلة دامت أزيد من 11 عاما، دعت هيئة التفاوض لقوى المعارضة السورية أمس الأحد إلى استئناف المفاوضات المباشرة مع نظام بشار الأسد برعاية الأممالمتحدة. ودعت هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية، التي تضم ممثلين عن المعارضة على رأسهم الائتلاف الوطني السوري، بعد اجتماع عقدته في جنيف، "الدول الشقيقة والصديقة بدعم جهود الأممالمتحدة، لاتخاذ كل ما يلزم من قرارات لتطبيق الحل السياسي الشامل وفق منطوق قرار مجلس الأمن الدولي 2254" الصادر في 2015، الذي يحدد خارطة طريق دولية للتوصل إلى حل سياسي. واعتبرت هيئة التفاوض التي شكلت الوفد المعارض الأساسي خلال جولات مفاوضات عدة برعاية الأممالمتحدة، أن "الحراك النشط الخاص بالمسألة السورية يؤمن ظرفا مناسبا باستئناف المفاوضات المباشرة"، انطلاقا من القرار الأممي، "ووفق جدول أعمال وجدول زمني محددين". وتلعب الأممالمتحدة منذ اندلاع الأزمة السورية، دور الوسيط بين الحكومة والمعارضة بقيادتها جولات مفاوضات عدة معظمها في جنيف، وآخرها في العام 2018. وقد اصطدمت جميعها بحائط مسدود، في ظل مطالبة المعارضة بانتقال سياسي دون الرئيس السوري بشار الأسد، وإصرار دمشق على عدم بحث مستقبله.