أعرب حزب الحركة الشعبية، عن اعتزازه الكبير، إثر قرار الملك محمد السادس، بإقرار فاتح السنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية مؤدى عنها. وأوضح الحزب، أن القرار يعتبر امتدادا لكل المبادرات الملكية السامية المتجاوبة مع تطلعات وانتظارات الشعب المغربي المعتز بهويته الوطنية، بكل مكوناتها الأساسية وروافدها اللغوية والثقافية، ابتداء من خطاب أجدير ليوم 17 أكتوبر 2001، وما تلاه من مبادرات ملكية سامية أسست للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والإدماج التدريجي للأمازيغية في منظومة التربية والتعليم، وصولا إلى التنصيص على اللغة الأمازيغية كلغة رسمية في الوثيقة الدستورية لفاتح يوليوز 2011. وأكد حزب الحركة الشعبية، في بلاغ له، تطلعه إلى أن يتم التجاوب مع روح ومقاصد الإرادة الملكية المتبصرة من خلال التنفيذ والتنزيل الحقيقيين للقانون التنظيمي، المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات ادماجها في كل مجالات الحياة. ودعا الحزب في بلاغه، إلى اعتماد سياسات عمومية مبنية على العدالة المجالية ومنسجمة مع إيلاء اللغة والهوية الأمازيغية مكانتها اللائقة بها، كمكون أساسي في الهوية الوطنية بوحدتها المتنوعة، وكدعامة رئيسية في مسار إنجاح النموذج التنموي الجديد وإرساء أسس متينة للتنمية البشرية والمجالية الحقة. وجددت الحركة الشعبية انخراطها التام والموصول، كدائم عهدها في هذا الورش الهوياتي الكبير، كما هو الشأن بالنسبة لكل الأوراش الملكية الكبرى، من خلال مبادرات ملموسة، إن على مستوى التواصل أو الإعلام، أو في مختلف برامجها التنموية والترافعية المؤطرة بروح الاقتراح والمبادرة ، احتفاء بالأبعاد التاريخية والحقوقية لهذا القرار الاستراتيجي وبرمزيته المجسدة لوحدة الأمة المغربية.