أصدر الكاتب والصحافي عبد العزيز كوكاس مؤلفه الجديد بعنوان "ليكن هناك نور"، عن منشورات النورس، وهو الجزء الثالث لسلسلة من تأليفه بعنوان "أحلام غير منتهية الصلاحية"، الجزء الأول منها حمل هذا العنوان، فيما وسم الجزء الثاني ب"براد المخزن ونخبة السكر". وعن سبب اختيار عنوان "ليكن هناك نور" للجزء الثالث من هذه السلسلة، أوضح كوكاس، أن "ليكن هناك نور" عبارة تحيل إلى أمرين؛ الأول قول سالزبورجر مؤسس صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، إن "دور الصحافة في العالم هو ليكن هناك نور"، فيما يحيل هذا العنوان أيضا إلى مرجعية دينية، انطلاقا من قوله عز وجل: "وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ". واعتبر كوكاس في حديثه ل"برلمان.كوم"، أن هذه المرجعية "تنويرية أساسا"، لأن "الكتابات الصحفية دورها زرع النور ونشر الأمل بدل اليأس، عبر الانتقاد بوجع، لكن من أجل الإصلاح والتنوير"، وفقا للمتحدث. وعلاقة بذلك، أكد الكاتب الصحفي عبد العزيز كوكاس، أن الصحافة بالمغرب منذ عقود، كانت دائما تنتصر لقيم الحداثة والديمقراطية والاختلاف، مبرزا أنه "حتى التيارات العنيفة لم تستطع اختراق الإعلام، الذي ظل منتصرا لفكر التنوير". ويضم مؤلف كوكاس الجديد مجموعة من المقالات، بعضها للرأي والتعليق صدرت على امتداد حوالي ثلاثة عقود، فيما يضم أيضا مقالات حديثة تسلط الضوء على عدد من المواضيع، في مجال التحليل الإخباري والسياسية. ويحدثنا كوكاس عن كتابه "ليكن هناك نور"، قائلا: "هي مقالات تتناول الوجع المغربي وقضايا المجتمع، حيث على الرغم من مرور عقود عليها، تبدو كأنها كتبت اليوم، بالنظر إلى فرضيتين؛ إما عدم تغير الواقع المغربي كثيرا، أو لكونها كانت تلتقط الجوهري في التحولات الجارية بالمملكة، وتجاوزت زمنها إلى زمن غير الذي كتبت فيه آنذاك". ويقدم الكتاب شهادات لمفكرين وفلاسفة وسياسيين وفاعلين كبار، في حق عبد العزيز كوكاس، منهم المفكر الراحل محمد سبيلا والمفكر عبد السلام بنعبد العالي، والشاعر صلاح الوديع، والشاعرة مليكة العاصمي، إلى جانب المؤرخ مصطفى بوعزيز، وغيره من المفكرين. ويعتبر عبد العزيز كوكاس، من بين أبرز الكتاب، حيث جمع بين التأليف في أجناس أدبية عديدة، من الرواية إلى الشعر، ومن النقد الأدبي إلى النقد السياسي والتحليل الإعلامي، وهو صاحب كتاب "في حضرة الإمبراطور كوفيد التاسع عشر" ورواية "ذاكرة الغياب" وغيرهما.