دخلت الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا منعطفا تاريخيا، بعد الاجتماع رفيع المستوى ال 12، الذي انعقد يوم أمس الأربعاء في الرباط وتستمر أشغاله يومه الخميس، وهو الاجتماع الذي يحظى بالاهتمام الملكي الكبير، الأمر الذي ظهر من خلال المكالمة الهاتفية التي جمعت الملك محمد السادس برئيس الحكومة الإسبانية بيدرو ساشيز أمس الأربعاء. وأضفت المحادثات الهاتفية الهامة التي جرت بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، واستمرت لمدة تزيد عن 30 دقيقة، في محادثات طبعها الدفء، أهمية كبرى للاجتماع رفيع المستوى المغربي-الإسباني، الذي ينعقد على المستوى الحكومي، مما قدم دفعة قوية للإسراع بتطوير العلاقات المغربية الإسبانية. وتعكس الدعوة التي وجهها الملك محمد السادس يوم أمس الأربعاء لسانشيز لإجراء زيارة رسمية أخرى إلى المغرب في أقرب الآجال، الرغبة الملكية والاهتمام الذي تحظى به الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا، بهدف تسريع تفعيل الاتفاقيات الموقعة وتنزيلها بشكل قوي وسليم. ويعتبر عقد الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، حدثا تاريخيا بالنسبة لهذه الأخيرة، وهو ما يعكسه اعتراف الوفد الإسباني بأهمية الاجتماع المذكور، الذي أشاد أيضا خلال حلوله بالمغرب بالمكالمة الهاتفية بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية وما تحمله من دعم قوي بهدف تعزيز الشراكة والتعاون بين البلدين. وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قد حل يوم أمس الأربعاء بالمغرب، على رأس وفد حكومي يضم عددا من الوزراء للمشاركة في الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا. وأشاد الملك محمد السادس، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الاسباني قبيل وصوله إلى الرباط بالمرحلة الجديدة للشراكة الثنائية بين البلدين، كما دعا الملك رئيس الحكومة الإسبانية لزيارة المملكة مجددا في أقرب الآجال من أجل تعزيز العلاقات الثنائية، بمشاريع فعلية في مختلف المجالات.