أثارت عبارة عودة الجزائر إلى "حظيرة الكبار" التي نقلتها صحيفة النهار الجزائرية عن وكالة الأنباء الرسمية في البلاد، غضب كابرانات العسكر، رغم أنها تعكس فعلا المكان الذي تتواجد في جزائر تبون الجديدة. وبسبب العبارة المذكورة، اندلعت حرب كلامية بين الإعلام الجزائري الرسمي الذي يتحكم فيه نظام الكابرانات، والجرائد الخاصة التي تتحكم فيها أجهزة المخابرات والأجنحة المتناطحة على السلطة، حيث سارعت وكالة أنباء العسكر إلى التبرأ من عبارة نسبتها إليها صحيفة النهار الجزائرية في خبر نشرته، وحاولت من خلاله مهاجمة المغرب، لتجد نفسها قد أقرت بالمكان الذي تتواجد فيه جزائر الكابرانات. وتضمن الخبر الذي أشعل فتيل هذا الصراع، مصطلح عودة الجزائر إلى "حظيرة" الكبار، الشيء الذي أثار سخرية رواد مواقع التواصل في الجزائر، مؤكدين على أن وصف الحظيرة يليق بالمستولين على السلطة في البلاد، والذين جعلوا الجزائر تعيش أوضاعا مزرية ومأساوية، بسبب سياساتهم الرامية لتفقير الجزائريين والاستيلاء على خيرات بلدهم. وفي الوقت الذي أراد فيه الإعلام الجزائري مهاجمة المغرب ووزير الخارجية ناصر بوريطة، وجد نفسه ينشر مصطلحا يعكس حقيقة الجزائرالجديدة التي تتغنى بها قنوات وأبواق العسكر الجزائري، والمكان الذي يليق بكابراناتها الذين أصبح همهم الوحيد هو مهاجمة المغرب ومحاولة الترويج لانتصارات وهمية، بعدما تجرعوا مرارة الهزائم والضربات المتوالية، التي وجهتها ولازالت توجهها لهم الدبلوماسية المغربية بشكل يومي.