مرة أخرى يلجأ نظام العسكر بالجزائر إلى تجييش أزلامه وعملائه لمهاجمة دول عربية ومحاولة التدخل في شؤونها، رغبة منه كذلك في التشويش على القمة العربية المزمع تنظيمها بالجزائر شهر نونبر المقبل، خصوصا بعدما فرضت هذه الدول على الكابرانات عدم استغلال القمة لتصفية الحسابات مع المغرب ومحاولة المس بسيادته على أراضيه بالصحراء المغربية، ومنعته من مناقشة مجموعة من النقاط كان يراهن عليها للظهور بمظهر البطل، من قبيل إعادة سوريا بشار الأسد لجامعة الدول العربية. ولعل ما يجسد ممارسة نظام العسكر لمناوراته الخسيسة والدنيئة التي عرفت عليه منذ إحكامه لقبضته على السلطة بالجزائر، هو تجييش عميله المعلق الرياضي المقيم بقطر، حفيظ دراجي، حيث قام بنشر تغريدة على حسابه على تويتر، يهاجم فيها دولة الإمارات العربية المتحدة بعد الزيارة التي قام بها وزير خارجيتها، عبد الله بن زايد لدولة إسرائيل والتقى خلالها برئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد وذلك بمناسبة مرور سنتين على الاتفاق الإبراهيمي. وكتب دراجي في تغريدته: "صاروا يجاهرون ويفتخرون، لا حول ولا قوة إلا بالله"، في إشارة منه لتبادل الزيارات بين المسؤولين الإماراتيين والإسرائيليين بعد تطبيع العلاقات بين البلدين قبل سنتين. تغريدة دراجي جاءت بعد أيام فقط من تسلم رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، دعوة من عبد المجيد تبون عبر مبعوث نظام العسكر محمد عرقاب وزير الطاقة والمناجم، للمشاركة في أعمال الدورة العادية ال31 للقمة العربية، مما يوضح بشكل جلي نفاق النظام الجزائري وتعامله بوجهين، إرسال الدعوة للرئيس الإماراتي وفي الجانب الآخر تجييش الذباب الإلكتروني وعملائه أمثال دراجي لمهاجمة هذه الدول ومحاولة التدخل في شؤونها وقراراتها السيادية. وقد اعتبر الإعلامي والمعارض الجزائري، وليد كبير، تغريدة دراجي المدعوم من نظام العسكر الجزائري، تدخلا سافرا في السياسة الخارجية لدولة الإمارات، مضيفا أن اختياره لهذا التوقيت لا يخدم أجندات عرابيه المنشغلين بالتحضير لعقد القمة العربية. ومباشرة بعد نشره لهذه التغريدة، سارع العديد من النشطاء الإماراتيين بالتويتر للرد عليه، حيث كتب أحدهم قائلا: "مثل مجاهرتك بحبك لبشار الأسد"، فيما أجابه آخر قائلا: " لا فرق، أنتم فعلتم نفس الشي وأبشع مع من استعمركم 132 سنة"، مرفقا رده بصور لمواطن جزائري يقبل يد الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند خلال زيارة له للجزائر.