قررت الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية بإقليمأزيلال تنفيذ إضراب عن العمل لمدة 48ساعة أيام الأربعاء 29والخميس 30 من شهر غشت الجاري،احتجاجا على إقصاء قطاع الجماعات المحلية من الاستفادة من التعويض عن العمل بالمناطق النائية والصعبة و استمرار تعامل وزارة الداخلية بمنطق الاحتقار والتهميش لمطالب عمال وموظفي الجماعات المحلية ،وفي بيان صادر عن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الجماعات المحلية بدمنات توصلت"الخبر"بنسخة منه، أكد أن مكتب الجامعة عقد اجتماعا طارئا بتاريخ 23من الشهر الجاري خصصه لتدارس الدورية المشتركة الصادرة يوم 7 غشت الجاري والموقعة بين وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية ووزارة الصحة،والتي اعتبرها المكتب النقابي السالف الذكر بالمكرسة منطق" الحكرة" و الإقصاء والتهميش والتعامل مع مطالب الشغيلة الجماعية بالمزيد من الاحتقار والازدراء،ووصف ذات البيان الحوار القطاعي الذي انطلق منذ 14ماي الأخير بالفاشل والمغشوش،والفارغ من أي نتيجة تذكر،وندد باستمرار وزارة الداخلية في تعنتها وإجهازها على مكاسب الشغيلة الجماعية وتعمدها إقصائها من التعويض عن العمل بالمناطق النائية والصعبة. وفي تصريح ل"الخبر"أكد حسن المرضي الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية،أن "الشغيلة الجماعية" بإقليمأزيلال قررت تنفيذ الإضراب عن العمل أيام 29و30من شهر غشت الجاري،احتجاجا لما تلاقيه من معاناة بمختلف الجماعات المحلية ،وأوضح المتحدث أنها تفتقر إلى السكن الوظيفي بمقرات العمل ،ووسائل التدفئة أتناء تساقط الثلوج،وأضاف "المرضي"أن عمال وموظفي الجماعات المحلية تعاني الويلات أثناء عبورها المسالك الوعرة وسط جبال الأطلس،وأفادت مصادر من الكتابة الإقليمية للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات، أن مكتب الاتحاد المغربي للشغل بدمنات ،راسل عامل إقليمأزيلال ،وعقد معه جلسة حوار ، أكد خلاله المسؤول الأول بعمالة أزيلال لأعضاء المكتب الإقليمي أنه في حال ما إذا أسندت عملية تحديد المناطق النائية إلى العمال فسوف يعتبر إقليمأزيلال كله نائيا،كما سبق للمجلس الوطني للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية الذي انعقد بالبيضاء بتاريخ 26فبراير2011 أن أكد عبر المذكرة المطلبية الموضوعة لذا وزارة الداخلية ضرورة إدراج الشغيلة الجماعية ضمن المستفيدين من التعويض عن العمل في المناطق النائية والصعبة. وتأتي الخطوة التصعيدية التي قررتها الجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية بأزيلال(مكتب دمنات)،بعد سلسلة الإضرابات التي خاضتها النقابات التعليمية بأزيلال حول نفس المطلب،استمرت لأزيد من سنتين كان آخرها الإضراب المشترك الذي نفذته الأطر التربوية بالأقاليم النائية أطلق عليها"القافلة الوطنية من أجل التعويض عن العمل في المناطق النائية"، كما يأتي إضراب موظفو الجماعات المحلية بعد المذكرة التي وجهها وزير الصحة إلى المديرين الجهويين ومندوبي وزارة الصحة،يطالبهم فيها بتحديد مقرات العمل المخولة للاستفادة من التعويض عن العمل بالمناطق الصعبة والنائية بالعالم القروي.