قضت المحكمة الابتدائية بازيلال ، الخميس الماضي ، بإدانة المسمى "عسو" بالسجن ثمانية سنوات سجنا نافدا . وكانت شرطة ازيلال قد أحالت في غضون الأسبوع الماضي "عسو" على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بازيلال واثنين من مساعديه . وحسب مصدر امني فان المتهم قدم في محضر الضابطة القضائية اعترافا مفصلا بنشاطه في تجارة المخدرات منذ سنوات وكان يتخذ تجارته بأعالي الجبال والوديان والمغارات لصعوبة ووعورة المسالك وطرق غير معبدة بدوار تمكانت قرب تيسا ابر اغن التابع لجماعة تامدة نومرصيض أي حوالي 14 كلم من بلدية ازيلال. كان في البداية يشتغل في الحقول وتربية المواشي ولانعدام فرص الشغل بازيلال ولتحسين وضعيته ومستواه المعيشي فكر في تجارة المخدرات لكونها تدر مبالغ مالية ضخمة وكان مساعدا لبارون مخدرات أخر كان ملقب "بالمعدة" وكان يمارس معه هذه التجارة أزيد من 14 سنة حيث في الآونة الأخيرة كانت مراقبة وتحركات رجال الأمن طوال سنة وكان "عسو" شديد الحذر من عيون الشرطة ورجال الدرك الملكي ، لكن سوء حظه هذه المرة وإصرار العناصر الأمنية قاداه الى العدالة بعد تواصلها بمعلومات عن مكان تواجده . وكانت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة القضائية للمنطقة الإقليمية للأمن ازيلال قد تمكنت الأسبوع قبل ماضي من إلقاء القبض على "عسو" وهو المسمى "عسو عبد الرحمان" وينتمي إلى جماعة تامدة نومرصيذ ومزداد بتاريخ 1982 ومهنته بدون متزوج وله ابنة واحدة ،عاش طفولة قاسية موضوع 90 مسطرة مذكرة بحت و برقيات بحث على الصعيد الوطني من طرف الأمن وسرية الدرك الملكي بازيلال وكان مطلوب من طرف العدالة لكونه المزود الرئيسي رقم واحد بإقليم ازيلال، وأضافت بعض المصادر الموثوق بها أن "عسو" كان في البداية أبدى مقاومة شرسة بعد محاصرته حيث استمرت عملية إيقافه أزيد من ساعة حاول فيها الهرب وأصيب بكسر في رجليه اليمنى بعد أن نصبت العناصر الأمنية كمينا له بمسقط رأسه بدوار تمكانت ببرا غن جماعة تامدة نومرصيد . هذا وقد تمكنت العناصر الأمنية من إيقاف مساعديه وبحوزته كمية من مخدر الشيرا ومبلغ مالي حوالي 65000.00 درهم. وقد اصدر ذات المحكمة حكما يقضي بمعاقبة متهمين آخرين بسنتين سجنا نافذا لكل واحد منهما على خلفية اتهماها بمساعدة بارون المخدرات في الاتجار .