مصلح عبد الرحمان واصلت التنسيقية الوطنية لأساتذة سد الخصاص و منشطي التربية غير النظامية الاحتجاج أمام المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية، مطالبة الحزب الذي يقود الحكومة بفتح حوار جاد حول ملفها وتسوية وضعية المحتجين. ونسقت التنسيقية الوطنية في الشكل الاحتجاجي يوم أمس، مع اللجنة الوطنية لأساتذة سد الخصاص لإسماع صوتها المطالب يالتسوية القانونية والادارية والمالية للمحتجين. وابتدأ المحتجون بالوقوف أمام وزارة التربية الوطنية حيث رفع الاساتذة و الاستاذات الذين يقارب عدده 600 محتج شعارات قوية تطالب بتسوية ملفهم العادل المتمثل في تسوية وضعيتهم وإنهاء معاناتهم. و استنكر القادمون من مختلف المدن المغربية التماطل و التجاهل المطبق من المسؤولين تجاه قضيتهم بعد أشهر من الاحتجاجات جسدوها في خمسة أشطر. و سار الاساتذة و الاستاذات بعد ذلك في مسيرة حاشدة من أمام وزارة التربية الوطنية في اتجاه مقر الامانة العامة لحزب العدالة و التنمية، جاب فيها المحتجون أهم الشوارع، وتم ترديد شعارات مدوية من طرف مناضلي و مناضلات التنسيقية من قبيل “البناية هاهي ....و الحقوق فينا هي؟” وشعار “واك واك على محال، بن كيران تغير في الحال .....واك واك على حال موازين ولات حلال”. وطيلة أزيد ن ساعة ونصف صدحت حناجر الحتجين بشعارات تطالب الحزب الإسلامي بتحمل مسؤوليته في حل ملف أساتذة سد الخصاص ومنشطي التربية غير النظامية، ولم يسجل خروج أي مسؤول من الحزب المذكور للقاء المحتجين أو الاستماع لمطالبهم. وعلق أحد المحتجين أن قيادة العدالة و التنمية “أصبحت في واد و الشعب في واد اخر”، مضيفا أن استقبال المغنية “ماريا كاري” يبدو أفضل في عرف الحكومة الحالية من الانصات الى صراخات أبناء الشعب المغربي. وكانت التنسيقية قد احتجت يومي الأربعاء والخميس على التوالي أمام مقري كل المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومديرية التربية غير النظامية ومحو الأمية.